هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
خلف مقتل رئيس جمعية "الجالية الإيفوارية " بتونس على يد منحرفين مساء الأحد، صدمة وغضبا بين التونسيين وجمعيات مناصرة للأقليات، فيما طالب آخرون بحماية الطلبة الأجانب بتونس، وتقديم الدولة اعتذارا رسميا في ظل تكرار حوادث الاعتداء ضدهم.
وبحسب ما أكده الناطق الرسمي للداخلية سفيان الزعق لوسائل إعلام محلية فقد أوقفت السلطات الأمنية خمسة أشخاص تورطوا مساء الأحد بعملية سلب وطعن بالسكين راح ضحيتها رئيس جمعية الجالية الإيفوارية بتونس فاليكو كوليبالي 33 عاما.
ونفى الناطق باسم الداخلية أن تكون دوافع الجريمة عنصرية مشددا على كونها جريمة بدافع السرقة.
وأعادت الجريمة لأذهان التونسيين حوادث الاعتداء بالعنف التي يتعرض لها الطلبة الأفارقة في تونس، حيث سبق وأن احتج العشرات من الطلبة الإيفواريين في شهر آب/ أغسطس الماضي، بعد تعرضهم لحوادث عنصرية مطالبين الدولة بتوفير الحماية لهم.
وعبرت النائبة عن حركة النهضة والناشطة بمجال حقوق الأقليات جميلة الكسيكسي لــ "عربي21" عن إدانتها الشديدة لهذه الحادثة التي تأتي بعد أشهر من حوادث مشابهة تعرض لها طلبة إيفواريون بتونس.
وطالبت النائبة الحكومة التونسية بتقديم اعتذار رسمي للجالية الإيفوارية بتونس ولعائلة القتيل لرد الاعتبار لهم، مشددة على ضرورة محاسبة الجناة وتسليط أقصى العقوبات.
ويأتي هذا الاعتداء بعد أشهر من تصويت البرلمان التونسي على قانون يجرم حوادث الميز العنصري بجميع أشكاله، اعتبر سابقة في العالم العربي.
وأدانت جمعية "الطلبة والمتربصين الأفارقة" في تونس جريمة القتل في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك مطالبة السلطات التونسية بتوفير الحماية الأمنية للطلبة الأجانب.
وطالبت وجوه نسوية ناشطة في الدفاع عن حقوق الأفارقة في تونس بتشديد العقوبة على الجناة عبر هاشتاج "العقاب بصرامة".
ووصفت الناشطة ورئيسة جمعية "منامتي" للدفاع عن حقوق الأقليات من ذوي البشرة السمراء سعدية مصباح الحادثة بالإجرام.
ونشرت الناشطة ورئيسة الجمعية التونسية للدفاع عن الأقليات يمينة ثابت فيديو لوقفة احتجاجية نفذها طلبة إيفواريون أمام المستشفى الذي توفي داخله زميلهم.
وتفاعل نشطاء تونسيون عبر الشبكات الاجتماعية معربين عن أسفهم لتكرر الاعتداءات العنصرية ضد الأفارقة.
واستنكر الصحفي بسام بونني في تدوينة له تقليل بعض التونسيين من هول الجريمة بتعلة أنها بدافع السرقة وليست بخلفية عنصرية.
وتساءل الناشط منذر أبو حيدر عبر صفحته على فيسبوك : "لو كان سائحا أوروبيا لقامت القيامة.. ولو كان القتل بخلفية دينية لسعرت الجحيم لكنه مواطن إيفواري..".
وقدم الناشط محمد عبيدي اعتذاره لجميع أصحاب البشرة السوداء في تونس.