نشرت مجلة فرانس فووتبول الفرنسية تقريرا، عرضت فيه خمسة لاعبين يمكن لنادي
موناكو الفرنسي أن ينتدبهم خلال هذا الميركاتو الشتوي، حتى يحسن من أدائه.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إنه بعد إحرازه 13 نقطة خلال 16 مباراة وثلاثة انتصارات فقط، يعيش نادي موناكو أكثر مواسمه الكروية تعقيدا. ويعود ذلك أساسا إلى الإصابات التي أرهقت النادي.
وتقترح مجلة فرانس فووتبول خمسة لاعبين بأسعار معقولة يمكنهم مساعدته على تحسين مردوده.
وتطرقت المجلة إلى أن إلياكيم مانغالا يُعد من أولى الأسماء التي قد تساعد هذا النادي على تجاوز محنته، خاصة بسبب المشاكل التي يواجهها على المستوى الدفاعي. فعلى الرغم من المردود الجيد الذي قدمه كل من جيمرسون وغليك وراجي وسيديبي في منافسة دوري أبطال أوروبا قبل موسمين، إلا أن مستواهم قد تدنى اليوم. ويُمكن للاعب إلياكيم مانغالا أن يدعم الدفاع المتداعي لهذا النادي.
وبعد الإصابة التي تعرض لها على مستوى الركبة والتي أبعدته عن ملاعب
كرة القدم مدة طويلة، لم يعد اللاعب الفرنسي البالغ من العمر 28 سنة ضمن أولى خيارات بيب غوارديولا في مانشستر سيتي. وفي
الدوري الفرنسي الدرجة الأولى، ستتاح لهذا اللاعب الدولي فرصة البروز مجددا، وهكذا سيستفيد نادي موناكو من خبرته.
وأردفت المجلة أن موناكو يُمكن أن يعول على مهارات ماتيو دارميان لتحسين مردوده. فعلى الجناحين، يمتلك النادي لاعبين بارزين على غرار كل من خماسي الدفاع وسيديبي وسيرانو، وباريكا، وتوريه، وبيير-غابرييل، فضلا عن راجي والشاذلي. في هذا الإطار، يُمكن أن يكون ماتيو دارميان اللاعب الأمثل لتكتمل هذه التشكيلة. وبعد أن شارك في منافسات الدوري الإيطالي الدرجة الأولى والدوري الإنجليزي الممتاز مع نادي مانشستر يونايتد منذ سنة 2015، يمكن لهذا اللاعب الإيطالي البالغ من العمر 29 سنة تقديم الإضافة على الجناحين الأيمن والأيسر، علما وأنه قادر كذلك على اللعب في مركز الوسط.
وبينت المجلة أن اللاعب الثالث القادر على تقديم الإضافة إلى هذا النادي هو محمد النني. ويضم نادي موناكو لاعبي وسط ذوي مستوى عال، على غرار تيليمانس وغولوفين ولوبيز. لكن، يُعاني بعضهم من عدد من الإصابات أو من تردي لياقتهم البدنية. ويفتقر البعض الآخر، أو أغلب أفراد تشكيلة النادي بالأحرى، إلى الخبرة، بسبب صغر سنهم. بناء على ذلك، يُمكن للاعب المصري محمد النني البالغ من العمر 26 سنة الذي يتمتع بخبرة محترمة، إنقاذ النادي.
ويُعرف النني بإيمانه بأهمية اللعب الجماعي، لذلك من المرجح جدا أن تتناسب حالته الذهنية مع توجهات نادي موناكو. في الواقع، لم يكن أوناي إيمري يعتمد عليه فعلاً في أرسنال، ولم يقم بإشراكه ولو لدقيقة واحدة في مباريات الدوري. وفي حال انتهى عقده في سنة 2022، قد يسمح مبلغ يُعادل 15 مليون يورو لنادي موناكو بالاستفادة من خدمات لاعب خط الوسط هذا متعدد المواهب.
وتطرقت المجلة إلى أن ديفوك أوريجي يُمكن أن يُسهم هو الآخر في تحسين مردود هذا النادي. ومن المرجح أن هدف الانتصار في منافسة ديربي الميرسيسايد في بداية هذا الشهر قد منحه بعض الامتيازات. لكن، لا يُعد ديفوك أوريجي من بين أبرز اختيارات المدرب يورغن كلوب ضمن هجوم تشكيلة ليفربول. وفي الميدان، لم يظهر هذا اللاعب البلجيكي سوى في أربع مناسبات.
وفي المستقبل، قد يكون موناكو الوجهة المناسبة لهذا اللاعب، خاصة وأن النادي يبحث عن بديل لفالكو، الذي تراجع مستوى حضوره البدني، ويوفيتيتش، الذي يُعاني من بعض المشاكل الجسدية. ونظرا لأنه لم يتجاوز 23 سنة، ما زال أوريجي في مرحلة تكوين مستقبله الكروي، وبالتالي يمكن أن يستفيد من تعليمات تييري هنري. ويمتاز هذا المهاجم بنوع من الخبرة بسبب معرفته الجيدة بتفاصيل الدوري الفرنسي الدرجة الأولى بعد أن لعب مع نادي ليل. وقد يوافق نادي ليفربول على بيع هذا اللاعب مقابل مبلغ 20 مليون يورو لنادي موناكو.
وذكرت الصحيفة أن اللاعب الخامس الذي قد يكون له دور في إخراج نادي موناكو من محنته هو مالكوم. ولم يمر وقت طويل على مغادرة اللاعب لدوري الفرنسي الدرجة الأولى. لكن، إثر خروجه من نادي بوردو من أجل الالتحاق ببرشلونة في الصيف الماضي، يُواجه مالكوم صعوبة في فرض نفسه في كاتالونيا. فمن الواضح أن ميسي وسواريز أساسيان في الفريق، كما أن كوتينيو يلعب دورا هاما في التشكيلة. ويبدو أن ديمبيلي قد نجح هو الآخر في تقديم الإضافة للنادي. فضلا عن كل ذلك، يتم إشراك منير الحدادي وقتا أطول من البرازيلي مالكوم.
ومن أجل الإشعاع مجددا، يمكن للمهاجم البالغ من العمر 21 سنة أن يعود إلى بطولة سبق له وأن عرفها جيدا، كما لن تستغرق مسألة تأقلمه مع أجوائها وقتا طويلا. وبالنسبة لموناكو، قد يكون انتداب هذا اللاعب فرصة للاعتماد على عنصر قادر على تسجيل العديد من الأهداف، ذلك أنه يُعاني فعلا من هذه المشكلة في الوقت الحالي. وفي هذا الإطار، يُمكن أن يُقرض نادي برشلونة هذا اللاعب لصالح موناكو إلى حدود نهاية الموسم.