هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال رياض سلامة، حاكم مصرف لبنان المركزي، إن
البنك سيتمسك بعملياته المالية في 2019، مضيفا أن ارتفاع أسعار الفائدة العالمية
يمثل مبعث قلق لصانعي السياسات في البلد المثقل بالديون.
وواجه لبنان، الذي يعاني من ثالث أعلى نسبة في
العالم للديون إلى الناتج المحلي الإجمالي ومن ركود اقتصادي، ضغوطا متزايدة في
الأشهر القليلة الماضية وسط مأزق سياسي يمنع تشكيل حكومة منذ الانتخابات التي
أُجريت قبل حوالي سبعة أشهر.
وعلى مدى الأشهر الثلاثة المنقضية، نفذ البنك
المركزي صيغا متنوعة من الهندسة والعمليات المالية لدعم احتياطاته وعملته.
وقال سلامة "العمليات المالية الحالية
التي نجريها كبنك مركزي كافية لتحقيق أهداف البنك المركزي من حيث اجتذاب أصول
سائلة" مضيفا أن البنك سيواصل نفس الصيغة في 2019.
وأضاف سلامة قائلا "إذا نظرت إلى الاثني
عشر شهرا المنقضية وعلى الرغم من جميع التحديات والاضطراب، فإن ميزانيتنا العمومية
كانت مستقرة".
وشجع النظام المالي في لبنان البنوك التجارية
على إيداع العملات الأجنبية لدى المصرف المركزي سعيا للحصول على عوائد مرتفعة، في
الوقت الذي يسعى فيه سلامة للحفاظ على مستويات مرتفعة للاحتياطيات الأجنبية للدفاع
عن ربط الليرة اللبنانية بالدولار.
اقرأ أيضا: المركزي اللبناني يحذر من خطر الدين والفراغ السياسي
ونتيجة لهذا، توقفت البنوك التجارية تدريجيا عن
المشاركة في العطاءات الأسبوعية لأذون الخزانة مما اضطر البنك المركزي لشراء الدين
الحكومي، متكبدا خسائر تتمثل في الفارق بين الفائدة التي يحصل عليها من تلك الأذون
والفائدة المرتفعة التي يدفعها للبنوك التجارية للحفاظ على تدفق الأموال إليه.
وقال سلامة إن البنك لديه وفرة من العملات
الأجنبية للإبقاء على أهدافه المتمثلة في الحفاظ على استقرار الليرة اللبنانية وأن
يكون بمقدوره أيضا دعم حاجات الحكومة من النقد الأجنبي.
وقال سلامة الذي كان يحضر مؤتمرا استثماريا في
لندن "نحاول الحفاظ على أصولنا الأجنبية، لسنا في مسعى لزيادتها، وذلك هو
السبب في أننا أبقينا على أسعار الفائدة دون تغيير على مدى السنة المنقضية".
لكن وكالة موديز للتصنيف الائتماني قرعت بعض
أجراس الخطر حين غيرت نظرتها المستقبلية للبنان إلى سلبية من مستقرة الخميس بالنظر
إلى زيادة المخاطر على وضع السيولة الحكومية والاستقرار المالي في البلاد.