مفتي موريتانيا يثير جدلا بقصيدة في مدح ابن سلمان (فيديو)

أثار مفتى موريتانيا وإمام الجامع السعودي في نواكشوط، أحمد ولد لمرابط، جدلا على منصات التواصل الاجتماعي في البلاد بعد تقديمه قصيدة في مدح لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

ورغم أن القصيدة قدمت خلال الزيارة الأخيرة لابن سلمان إلى نواكشوط قبل أسبوع، إلا أن الجدل بشأنها تصاعد الاثنين، بعد أن أعاد ناشطون نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتصاعدت حدة الجدل بشأن القصيدة بعد تدوينة للمفكر الموريتاني محمد المختار الشنقيطي علق فيها على الموضوع قال فيها إن "إمام مسجد السعودية، في موريتانيا يمدح محمد بن سلمان، بأبيات شعرية ركيكة.. مثال بليغٌ على انتهاك أعراض الكلمات وامتهان كرامة القلم..عمائم السوء".

— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) December 10, 2018

وبعد تدوينة الشنقيطي، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بآراء متباينة بشأن القصيدة، حيث اعتبر بعض المدونين أن الشنقيطي تطاول على مفتي البلاد بشكل غير مقبول، فيما اعتبر آخرون أن مفتي البلاد ارتكب خطأ بمدح ابن سلمان الذي توجه اتهامات بالمسؤولية عن قتل الصحفي جمال خاشقجي.

وفي هذا السياق، كتب الباحث الموريتاني محمد الرباني على حسابه في فيسبوك قائلا: "أبيات الشيخ أحمدو ولد لمرابط، رغم كونها غير مناسبة دينيا وخلقيا، فإنها غير موفقة أدبيا، وبلاغيا، إذ كيف لعالم بفنون البلاغة يعلم ضرورة مطابقة الكلام لمقتضى الحال أن يعرض باتهام الأمير وهو يمدحه، فلو برأه براءة يوسف فلقد ذكره باتهامه".

وتابع الرباني: "ثم إنه يمكن أن ينكت على تحقيق النيابة بالسؤال عن أي التحقيقات؟ فالنيابة أبدت ثلاثة تحقيقات، كان كل واحد منها ينسف ما قبله، وربما كان الرابع في الطريق ومن يدري ما يحمل؟".

لكنه في ذات الوقت، رد على مضمون تدوينة الشنقيطي بشأن الموضوع قائلا:"أما وصفه (أحمد ولد لمرابط) بعمامة السوء كوصف البوطي قبله بذلك رحمه الله، من مرد على السوم في لحوم الناس، دون وازع غير تارك مساحة مهما كان حجمها للمشترك، ففضلا عن كونه منكرا من القول، قد يبحث فيه عن كل معنى إلا نبل الأخلاق ونصرة الحق، فالحق لا ينصر بالبذاءة".

من جهته، كتب الناشط السياسي المعارض أج ولد أدي في حسابه على فيسبوك، معلقا على الجدل بشأن القصيدة: "ما قاله العلامة المفكر، محمد ولد المختار الشنقيطي في أبيات العلامة، أحمدو ولد لمرابط، حكم نقدي تأثري من ناقد فاره على أبيات شعرية سمعها فتركت لديه انطباعا، فحكم عليها بمقتضى ذلك الانطباع".

كما كتبت السياسية الموريتانية منى بنت أدي:" أحمدو ولد لمرابط، ليس أعلم من الشنقيطي بل حاز الشنقيطي على كل العلوم الدينية و زادها بالتاريخ و الفلسفة و اللغات و أصبح مفكرا تحترمه الأمم الأخرى و يتهجم عليه كل من هب ودب من أبناء وطنه".

وتابعت في منشور على حسابها بفيسبوك: "كيف تحرّمون لحم أحمد ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن و تحلّون لحم الشنقيطي؟، أم أن العالم إذا تقوقع في العلوم الشرعية و لبس عمامة كبيرة أصبح عالما لحمه مسموم و إذا حاز معارف عصرية مع العلوم الشرعية و لبس ربطة عنق و سترة عصرية انتفت عنه صفة العالم و أصبح لحمه حلالا زلالا؟".