شهد إقليم
الأندلس في إسبانيا، سابقة بعد
الانتخابات التي شهدها، إذ هيمن
اليمين المتطرف على برلمانه بعد 40 عاما على فشله بذلك.
وحقّق حزب "فوكس" الإسباني الصغير نصرا تاريخيا في انتخابات برلمان إقليم أندلوسيا الأحد، إذ فاز بـ12 مقعدا نيابيا، ليصبح أول حزب يميني متطرف يدخل برلمانا إقليميا في إسبانيا، وضمن لليمين الأكثرية اللازمة لإنهاء 36 عاما من حكم اليسار وتوجيه صفعة لرئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز.
وركز الحزب اليميني المتشدد "فوكس" في حملته الانتخابية على مكافحة الهجرة غير القانونية وحظر الأحزاب الكاتالونية الاستقلالية. لا بل إنّه نادى بإلغاء الحكم الذاتي للأقاليم باسم التقشف في الميزانية والدفاع عن وحدة إسبانيا.
وأظهرت نتائج فرز 99 في المئة من الأصوات، أن حزب العمال الاشتراكي الإسباني مني بأسوأ هزيمة انتخابية له في الإقليم الواقع في جنوب إسبانيا والأكبر في المملكة من حيث عدد السكان.
وتراجعت حصّة الحزب الاشتراكي في البرلمان المؤلّف من 107 مقاعد من 47 مقعدا في البرلمان المنتهية ولايته إلى 33 مقعدا في البرلمان المقبل.
وحتى إذا أضيفت هذه المقاعد إلى المقاعد التي أحرزها اليسار المتطرّف فهو لن يتمكّن من بلوغ الأغلبية المطلقة (55 عاماً) التي تخوّله البقاء في الحكم.
ومنذ 1982 يحكم حزب العمال الاشتراكي الإسباني الإقليم البالغ عدد سكّانه 8.4 مليون نسمة.