نشرت مجلة "سوفووت" الفرنسية تقريرا عرضت فيه أشهر حالات تم فيها الاعتداء على
حافلات تقل لاعبين في
كرة القدم، حتى أن من بينها ما تسبب في مقتل لاعبين.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن
مشجعين من نادي ريفر بليت الأرجنتيني اعتدوا على حافلة تقل لاعبي نادي بوكا جونيورز، الغريم التقليدي ومنافسه في نهائي كأس ليبرتادوريس. وقد تسبب ذلك في إصابة لاعبين من البوكا مع تأجيل مباراة العودة من الدوري النهائي لهذه المسابقة. لكن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في عالم كرة القدم.
وأكدت المجلة أن حادثة الاعتداء على حافلة نادي بوكا جونيورز جدت يوم السبت في بوينس آيرس عندما تعمد مشجعون لنادي ريفر بليت رشق الحافلة بالحجارة والمقذوفات. وأدى ذلك إلى تهشيم بلور الحافلة وتعرض لاعبين من بوكا جونيورز لإصابات متفاوتة. وقد شمل ذلك اللاعب السابق ليوفنتوس ومانشستر يونايتد، كارلوس تيفيز، الذي أخذ يتقيأ بسبب تنشقه للغاز المسيل للدموع قبل نقله إلى المستشفى.
وأضافت المجلة أنه في يوم الجمعة 18 آيار /مايو من سنة 2018، شد نادي لوهافر الرحال لجزيرة كورسيكا الفرنسية لملاقاة نادي أجاكسيو لخوض مباراة البلاي أوف قبل مواجهة ضد نادي تولوز في المباراة الفاصلة من أجل الصعود لدوري الدرجة الأولى الفرنسي. ومع اقتراب حافلة لوهافر من ملعب فرانسوا-كوتي، استقبلها مشجعون للنادي المستضيف بالحجارة وبالمقذوفات النارية، بالإضافة إلى إلقائهم لقنبلة يدوية الصنع أصابت وسط الحافلة.
وذكرت المجلة أنه خلال كأس الأمم الأفريقية سنة 2010 التي عقدت في أنغولا، تعرضت حافلة منتخب التوغو لهجوم في مقاطعة كابيندا الغنية بالنفط. ووجد زملاء إيمانويل أديبايور أنفسهم في مواجهة كتيبة مسلحة تابعة لجبهة تحرير كابيندا الذين فتحوا النار على الجنود الأنغوليين الذين كانوا يحرسون الحافلة مما تسبب في مقتل اللاعب ستانيسلاس اوكلو والمدرب المساعد ابالو اميليتي.
وأفادت المجلة أنه في شباط /فبراير من سنة 2016، قرر مشجعون شباب لنادي أولمبيك مرسيليا الفرنسي استقبال لاعبي نادي باريس سان جيرمان على طريقتهم الخاصة، حيث قاموا بإلقاء المقذوفات على حافلة ظنوا أنها تقل لاعبين من نادي العاصمة الفرنسية، إلا أنها كانت تقل سياحا من الصين.
وقالت المجلة إن حافلة تقل فريق فنربخشة التركي تعرضت للاعتداء في مدينة طرابزون بشمال شرق تركيا أثناء عودة الفريق إلى إسطنبول بعد أدائه مباراة رائعة أمام فريق ريزه سبور فاز فيها بخمسة أهداف مقابل هدف واحد. وظن لاعبو فنربخشة أن الحافلة تعرضت لاعتداء بالحجارة، قبل أن يكتشفوا بأنها قد تم الاعتداء عليها بأعيرة بنادق مما تسبب في مقتل السائق وإيقاف البطولة التركية مدة أسبوع.
ونوهت المجلة بأنه خلال الموسم الماضي، تعرضت الحافلة التي تقل لاعبي نادي مانشستر سيتي للاعتداء خلال مباراة ذهاب نصف النهائي من دوري الأبطال والتي انتصر فيها نادي ليفربول في ملعبه أنفيلد بثلاثية نظيفة. وتسبب إلقاء المقذوفات في تعطيل حافلة مانشستر سيتي.
وأشارت المجلة إلى الحادثة التي تعرضت لها حافلة نادي بوروسيا دورتموند الألماني خلال طريقها نحو ملعب سيغنال إيدونا بارك لاستقبال نادي موناكو الفرنسي ضمن فعاليات ربع النهائي من دوري الأبطال. ومع اقتراب الحافلة من الملعب، تم التفطن لتواجد ثلاث شحنات متفجرة. وأثبتت التحقيقات بعد ذلك تورط مواطن ألماني-روسي يبلغ من العمر 28 سنة، حيث أراد أن يسقط أسهم نادي بوروسيا دورتموند في البورصة لصالحه.
وذكرت المجلة أنه خلال كأس العالم 2014 الذي أقيم في البرازيل، تم اعتراض الحافلة التي تقل منتخب السيليساو من قبل متظاهرين غاضبين قاموا بركلها. وصرح أحد المتحدثين وقتها باسم المتظاهرين أن "أولوية هذه البلاد ليست تنظيم كأس العالم، بل العمل على تحسين القطاع الصحي والتعليم والسكن ووسائل النقل العمومي".
وأكدت المجلة أنه خلال احتفال نادي النجم الأحمر بلغراد الصربي بلقبه 28 في البطولة، خرج لاعبو الفريق، على غرار كل الأندية المتوجة، للشارع لمشاركة فرحة الظفر باللقب مع جماهير النادي. وبحسب وسائل الإعلام المحلية، سقطت من بين يدي أحد لاعبي النجم الأحمر، دون الإفصاح عن هويته، قنبلة دخانية على مقربة من مكان مليء بالبنزين مما تسبب في إضرام النار في حافلة زملائه في الفريق.
وتطرقت المجلة إلى أنه في خضم مباريات كأس الأمم الأفريقية 2015 التي احتضنتها غينيا الاستوائية، رفض المدرب الفرنسي كلود لوروا، مدرب منتخب الكونغو آنذاك، التنقل لمدينة إيبيبين عبر الطائرة لخوض المباراة الثالثة من المسابقة بحجة أن "طائرة الكاف لن تأتي أبدا". وخلال عبور حافلة المنتخب الكونغولي عبر الغابة أصابها عطل، قبل أن تصل حافلة الفريق الخصم، منتخب بوركينا فاسو، وتنقل لاعبي الكونغو. والطريف في الأمر أن منتخب الكونغو انتصر بعدها بنتيجة 2-1 على بوركينا فاسو.