هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تواصل الجزائر سياسة الغموض تجاه موقفها من الزيارة المحتلمة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان للبلاد، فبعد ساعات من الإدانة الرسمية الجزائرية لاغتيال جمال خاشقجي، رحب حزب رئيس الحكومة الجزائرية بالزيارة بحسب صحافة البلاد.
وأعلنت السعودية أن ولي العهد سيقوم بتعليمات من الملك سلمان بن عبد العزيز بزيارة لبعض الدول العربية بطلب منها في الأيام القليلة المقبلة، ولم تحدد هذه البلدان.
ترحيب حزب رئيس الحكومة
وقالت جريدة "النهار الجديد" الجزائرية، إن التجمع الوطني الديمقراطي (الأردني) الذي يقوده رئيس الحكومة أحمد أويحيى، بزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للبلاد.
وتابعت النهار في تقرير نشرته الاثنين 26 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، "رحّب التجمع الوطني الديمقراطي، بزيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى الجزائر".
اقرأ أيضا: ابن سلمان في الجزائر.. صمت رسمي وتضارب إعلامي
جاء ذلك في جواب للناطق الرسمي باسم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، صديق شهاب، أثناء مشاركته في برنامج "قهوة وجورنان" الذي يبثه تلفزيون "النهار" الجزائرية.
وقال الناطق الرسمي باسم الحزب صديق شهاب: "مرحبا بيه (ابن سلمان)، السعودية بلد شقيق وصديق، والعلاقات ممتازة مع السعودية، وبالتالي نرحب كل الترحاب بسمو ولي العهد ابن سلمان فهو في بلده الثاني".
وتأسس التجمع الوطني الديمقراطي سنة 1997 وحصل على الأغلبية في انتخابات 1998، وبعدها أصبح شريكا لجبهة التحرير الوطني في تسيير الحكومات المتعاقبة على الجزائر.
رفض مبطن
وكانت الحكومة الجزائرية قد خرجت بموقف نظر إليه على نطاق واسع بأنه رفض مبطن للزيارة، حيث أدانت الخارجية الجزائرية عملية "الاغتيال المريع" التي أحد ضحيتها الصحافي جمال خاشقجي الذي يعد محمد بن سلمان مسؤولا عن فريق الاغتيال.
وأدانت الجزائر في أول تعليق رسمي لها، ما وصفته "الاغتيال المريع" للصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في قنصلية بلاده بإسطنبول.
جاء ذلك في تصريح لبن علي الشريف الناطق باسم الخارجية نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، الأحد ويعد أول تعليق رسمي للسلطات على الحادثة.
وحسب البيان فإن "الجزائر تدين بقوة الاغتيال المريع الذي استهدف المواطن السعودي (جمال خاشقجي)".
اقرأ أيضا: بأول موقف رسمي لها.. الجزائر تدين "الاغتيال المريع" لخاشقجي
تعليق الخارجية الجزائرية على الحادثة، تزامن مع نشر معلومات شبه رسمية عن زيارة مرتقبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الجزائر مطلع كانون الأول/ ديسمبر المقبل في إطار جولة عربية.
زيارة ابن سلمان للجزائر في حال حدوثها، ستكون محاولة لتطبيع العلاقات بين البلدين، الذين تناقضت مصالحهما بشكل كبير في السنوات الأخيرة، واختلفت مواقفهما في قضايا استراتيجية في المنطقة، في عدد من الملفات سواء في البترول أو العلاقة مع إيران.