هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انتقدت وزارة الخارجية اليمنية، السبت، قيام صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بنشر مقال لقيادي بارز في جماعة الحوثيين، واصفة ذلك بأنه أمر معيب.
وأثار نشر الصحيفة الأمريكية، الجمعة، مقالا باسم "محمد علي الحوثي"، القيادي في الجناح السياسي للمتمردين الحوثيين، جدلا وانتقادات شخصيات سياسية بارزة يمنية، عبر منصات التواصل الاجتماعي.
"أمر معيب"
وزير الخارجية في الحكومة المعترف بها، خالد اليماني، انتقد "واشنطن بوست"، واصفا ما قامت به بأنه أمر معيب.
جاء ذلك في تغريدة للوزير خالد اليماني، عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، حيث قال: من كان يتصور أن يرى مجرم حرب من أمثال محمد علي الحوثي يفبرك لغة سلام في واشنطن بوست!
وأضاف في التغريدة ذاتها باللغة الإنجليزية أن عملاء إيران بدأوا يجدون طريقهم إلى الصحافة الأمريكية".
وأردف اليماني قائلا: "يا له من أمر معيب".
Who imagined to see a war-criminal like Mohammed Ali Al-Houthi faking peace language in the @washingtonpost!!
— Khaled Alyemany (@KhaledAlyemany) November 9, 2018
Iran’s proxy terrorist are now finding ways into the American press. What a shame!!
True Peace can only be achieved by disarming Houthi militias & restoring legitimacy.
وحسب وزير الخارجية اليمني، في تغريدة ثانية نشرها بالعربية، فإنه "لا يمكن لمن يسفك دماء اليمنيين، ومن انقلب على مخرجات الحوار الوطني، واختطف الدولة بقوة السلاح... أن يتشدق باسم السلام". وفق تعبيره
رابط التغريدة الثانية:
لا يمكن لمن يسفك دماء اليمنيين، ومن انقلب على مخرجات الحوار الوطني، واختطف الدولة بقوة السلاح، ورفض جهود السلام في جنيف1 وبييل، ورفض التوقيع على اتفاق الكويت الذي شارك في صياغته، ورفض مبادرات مبعوث الأمم المتحدة حول الحديدة، وتغيب عن مشاورات جنيف الأخيرة، أن يتشدق باسم السلام
— Khaled Alyemany (@KhaledAlyemany) November 9, 2018
وكان القيادي محمد علي الحوثي، الذي يرأس ما تسمى "اللجنة الثورية العليا" التابعة للحوثيين، قد قال في مقال الرأي الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، إن الولايات المتحدة قررت حماية حليف فاسد. في إشارة إلى المملكة العربية السعودية.
وانتقد الدعوات الأمريكية الأخيرة بشأن وقف الحرب، واعتبر أنها ليست سوى كلام فارغ. مستدلا بتصاعد الهجمات على ميناء الحديدة (غربي البلاد) من طرف التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي.
مشكلة كبيرة.
في غضون ذلك، وجه السفير اليمني لدى عمّان، علي العمراني، انتقادات للصحيفة، وقال: إذا كانت صحيفة الواشنطن بوست العريقة لا تعلم عن عقيدة الحوثي العنصرية وممارساته الإجرامية، وأن الحوثيين هُم السبب في خراب اليمن ومعاناة شعبها، فهذه مشكلة كبيرة في جهل صحيفة عالمية مرموقة بحقيقة ما يجري في اليمن.
وتابع عبر موقع "فيسبوك": أما إذا كانت تعلم ونشرت مقال محمد علي الحوثي، فعلى العراقة والرصانة والمصداقية ألف سلام.
وزاد قائلا: صدق ولو مرة واحدة، من قال "إعلام زائف. Fake news". على حد قوله.
وخاطب الدبلوماسي اليمني الصحيفة الأمريكية بالقول: "أيها الصحيفة المحترمة، من خدعكم وقدم لكم هذا المقال، ومن قال لكم إن الحوثي حمامة سلام وضحية حرب. مؤكدا أن الحوثي في الحقيقة لا يجيد سوى القتل والخراب، منذ يومه الأول وحتى يومه الأخير، كما يبدو للأسف.
ووفقا للعمراني، فإن ما يثير السخرية هو تبني الصحيفة الوصف الحوثي لمحمد علي، باعتباره رئيس اللجنة الثورية العليا، وكأنها تتحدث عن زعيم تقدمي مثل لينين أو ماوتسي تونغ أو جيفارا".
ومنذ بدء عمليات التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، خلّف نزاع اليمن أكثر من عشرة آلاف قتيل و"أسوأ أزمة إنسانية"، بحسب الأمم المتحدة.