سمحت حملة تبرعات
أطلقتها مجموعتان مسلمتان أمريكيتان، بجمع أكثر من ثمانين ألف دولار للناجين
ولأقرباء أحد عشر شخصا قتلوا في إطلاق النار الذي وقع في كنيس في مدينة
بيتسبرغ
بولاية بنسلفانيا الأمريكية.
وبدأت الحملة على موقع
"لونشغود" وحققت خلال ست ساعات هدفها في المرحلة الأولى وهو جمع 25 ألف
دولار، ثم في المرحلة الثانية 50 ألف دولار خلال يوم واحد. وهي تريد التوصل إلى
جمع مئة ألف دولار.
وعند الساعة الواحدة
بتوقيت غرينتش تجاوزت التبرعات الـ85 ألف دولار.
وأطلقت حملة التمويل
التشاركية منظمتان غير ربحيتين لمسلمين أمريكيين هما "سيليبريت مرسي"
و"أم-باور تشينج".
وقالت المنظمتان في
بيان: "نرغب في الرد على الشر بالخير، كما يفرض إيماننا، وأن نرسل رسالة تعاطف
قوية بالعمل".
وستستخدم الأموال
لتلبية احتياجات الجرحى والأسر التي قتل أحد أفرادها بما في ذلك الجنازات والعلاج،
في الأمد القصير.
وأوضحت المنظمتان أنه "بفضل هذه الحملة، نأمل في توجيه رسالة وحدة إلى اليهود والمسلمين: لا مكان
لهذا النوع من الكراهية والعنف في أمريكا".
وأضافتا: "نصلي من
أجل عودة الشعور بالأمان والسلام إلى اليهود الأمريكيين الذين روعهم بالتأكيد هذا
الحدث".
اتهمت مجموعة من رجال
الدين اليهود في رسالة مفتوحة، الأحد، الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب
"بتشجيع" اليمين القومي الأمريكي الذي يؤمن بتفوق العرق الأبيض، معتبرين
أنه يتحمل بذلك جزءا من المسؤولية في الهجوم الذي استهدف كنيسا، السبت.
وصرح مطلق النار الذي
أوقفته السلطات وقالت إنه يدعى روبرت باورز، بأنه يريد أن "يموت كل اليهود".
وقال المسؤولون
الدينيون اليهود في رسالتهم المفتوحة: "في السنوات الثلاث الأخيرة، شجعت
أقوالكم وسياساتكم حركة قومية للبيض تتسع يوما بعد يوم. وصفتم بأنفسكم القاتل بأنه شرير، لكن العنف الذي حدث هو نتيجة مباشرة لتأثيركم".