هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تبدلت الرواية السعودية الرسمية بشأن عملية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول 7 مرات على مدار 18 يوما، بدأت بالإنكار وتوقفت حتى الآن عند الحديث عن إبلاغها من الجانب التركي أن "الجريمة كانت مدبرة مسبقا".
وفيما يلي استعراض للروايات السعودية منذ اختفاء خاشقجي في الـ 2 من الشهر الجاري. أنكرت الرياض رسميا للمرة الأولى معرفتها بمكان خاشقجي، وقالت إنه غادر مقر القنصلية بعد يومين من الإعلان عن اختفائه، وقالت وكالة الأنباء الرسمية إنها تتعاون مع أنقرة لكشف ملابسات اختفاء خاشقجي.
تتابع القنصلية العامة ماورد في وسائل الإعلام عن اختفاء المواطن السعودي/ جمال خاشقجي بعد خروجه من مبنى القنصلية، وتقوم بإجراءات المتابعة بالتنسيق مع السلطات المحلية التركية الشقيقة لكشف ملابسات اختفائه .
— القنصلية في اسطنبول (@KSAconsulateTR) 4 أكتوبر 2018
وأكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هذه الرواية بشأن مغادرته القنصلية، وحدد وقت خروجه بفترة أعقبت دخوله بـ 5 دقائق إلى ساعة، خلال مقابلة مع مجلة بلومبيرغ الأمريكية.
وواصل الجانب السعودي اعتماد رواية خروج خاشقجي من القنصلية حتى يوم الـ 12 من الشهر الجاري، وخرج وزير الداخلية السعودي عبد العزيز بن سعود بن نايف ليقول، إن "وجود أوامر بقتل خاشقجي أكاذيب ومزاعم لا أساس لها من الصحة".
سمو #وزير_الداخلية يؤكد شجب المملكة واستنكارها لما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام من اتهامات زائفة وتهجم على المملكة على خلفية قضية اختفاء المواطن جمال خاشقجي. https://t.co/u6DM5x832e#واس
— واس (@spagov) 12 أكتوبر 2018
وعقب 8 أيام اعترف الجانب السعودي للمرة الأولى بمقتل خاشقجي داخل القنصلية، لكن بسبب شجار واشتباك بالأيدي، تسبب بوفاته بعد مناقشات بينه وبين الأشخاص الذين قابلوه في القنصلية.
النائب العام: أظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة في موضوع اختفاء المواطن جمال بن أحمد خاشقجي، أن المناقشات التي تمت بينه وبين الأشخاص الذين قابلوه في أثناء وجوده في قنصلية المملكة في #اسطنبول، أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مع المواطن جمال خاشقجي، مما أدى إلى وفاته.
— وزارة الإعلام (@media_ksa) October 19, 2018
ولم تدم رواية الشجار بالأيدي طويلا في ظل الضغوط الدولية على المملكة، لتخرج برواية أخرى زعمت فيها أن خاشقجي قتل داخل القنصلية خنقا بعد محاولته الصراخ والمغادرة، الأمر الذي تسبب بارتباك الفريق والتخلص من جثته.
وخلال يومين، تبدلت تلك الرواية ليعلن وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، في لقاء مباشر مع قناة فوكس نيوز الأمريكية، أن ما جرى في القنصلية كان "جريمة قتل"، لكنه أصر على نفي التهمة الموجهة لفريق الاغتيال بأخذ الأوامر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي وجهت له أصابع الاتهام بسبب قرب شخصين تم إقالتهما من منصابهما منه بسبب الجريمة؛ وهما اللواء أحمد عسيري نائب مدير الاستخبارات وأحد مستشاريه الإعلاميين سعود القحطاني.
ويوم أمس الخميس، قالت النيابة العامة السعودية في سلسلة تغريدات على قناة الإخبارية السعودية، إن التحقيقات مع المشتبه بهم في قضية مقتل جمال خاشقجي، أشارت إلى أنهم "أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة".
لكن التغريدات لم تدم طويلا، وقامت القناة بسحبها وأصدرت الخارجية السعودية بيانات قالت فيها، إن المعلومات الواردة من الجهات التركية "تفيد أن المنفذين قاموا بفعلتهم بنية مسبقة".