أعلن مئات الصحفيين والحقوقيين من
تركيا والعالم العربي وأوروبا
مساء الخميس تأسيس رابطة "أصدقاء جمال
خاشقجي" الذي
قتل على يد فريق
استخباراتي سعودي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
ونفذ الصحفيون وقفة احتجاجية أمام القنصلية
السعودية بإسطنبول
ورفعوا صورا لخاشقجي وأضاؤوا الشموع حزنا على قتله.
وشارك في الوقفة ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الذي طلب خاشقجي من خطيبته خديجه جنكيز إبلاغه في حال لم يخرج من القنصلية يوم
مراجعتها في الثاني من الشهر الجاري.
وقالت الرابطة في بيانها التأسيسي، إن "أصدقاء الراحل العظيم جاؤوا من أقطار شتى ليؤسسوا معًا هذا التجمع الذي يستهدف متابعة قضيته وصولا إلى تحقيق
العدالة الكاملة له، وملاحقة قتلته أيا كان وضعهم".
فيما
شدّدت الرابطة على ضرورة "عدم السماح لأي منهم (القتلة) بالإفلات من العقاب،
ومواجهة أي جريمة مماثلة بحق أي صاحب رأي، والدفاع عن حرية الإعلام والتعبير في
المنطقة عموما".
وطالب
أقطاي في كلمة له بتحقيق العدالة بخصوص قضية خاشقجي مضيفا: "نريد العدالة،
وتحقيقها دين في رقابنا حتى لو كانت ضدنا".
وأعرب عن ثقته بأن السلطات السعودية والعاهل السعودي الملك سلمان،
سيحققون تلك العدالة.
وأضاف
أقطاي: "علينا تحقيق العدالة، حتى إن كانت ضدنا وضد أقاربنا، وبالتأكيد من حق
الجميع أن يعرف لما قدم أولئك الأشخاص الـ15 ، وممن تلقوا الأمر
للقيام بهذا الأمر ".
وأشار إلى
أن خاشقجي، أعطى اسمه لخطيبته في حال حصول شيء له بعد دخوله القنصلية.
واستدرك
بالقول: "ولكن مع الأسف عندما وصلنا الخبر قمنا بما يجب بشكل عاجل، ولكن
الأوان كان قد فات، ولم نتمكن من إنقاذه".
وأردف
أقطاي: "عندما وصلنا النبأ كان ضحية أكثر جريمة وحشية في تاريخ البشرية، من
قبل ظالمين في فترة اعتقدنا فيها أن أمرا كهذا لا يمكن أن يحصل في القرن الواحد
والعشرين".