هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن مجموعة من التغريدات التي نشرها أحد الموظفين السابقين في شركة غوغل على امتداد خمسة أيام، والتي تضمنت عديد العبارات الغاضبة والمستفزة حول سوء الإدارة والأوضاع المتدهورة لمشروع "غوغل بلس".
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته
"عربي21"، إن الموظف تهجم على الشركة من خلال إظهار الجانب المظلم لها،
على الرغم من أنها تتمتع بسمعة جيدة كواحدة من أكثر أماكن العمل مراعاة للموظف،
كما أنها تشمل العديد من الامتيازات. والجدير بالذكر أنه من النادر للغاية أن يشتكي
موظف سابق في هذه الشركة منها أو من خدماتها.
وأفاد الموقع أن الموظف، مورغان كنوتسون، عمل كمصمم
ويب في الشركة لمدة ثمانية أشهر قبل أن يستقيل في شهر آيار/ مايو سنة 2012. وخلال
هذه المدة القصيرة التي قضاها في العمل، وتحديدا في الفترة التي كان فيها فيك
غوندوترا، مؤسس شبكة غوغل بلس، نائبا لرئيس الشركة، أدرك كنوتسون أن غوغل تفتقر
لرؤية واضحة وغالبا ما تقوم بهدر مواردها. وفي سلسلة من التغريدات، سلط كنوتسون
الضوء على إحدى المشاكل، التي واجهتها شبكة غوغل بلس الاجتماعية، والتي تعتبر
واحدة من أسوأ حالات الفشل التي مرت بها شركة غوغل.
وأورد الموقع أن كنوتسون كتب قرابة 149 تغريدة على
مدار خمسة أيام تحدث فيها عن الاضطرابات التي عاشتها الشبكة الاجتماعية غوغل بلس،
والتي لم يعد لها وجود اليوم. وقد بدأ كنوتسون في كتابة ونشر التغريدات بعد يوم
واحد من نشر صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا كشفت فيه أن شركة غوغل
انتظرت سبعة أشهر قبل أن تخبر مستخدميها عن الانتهاك الأمني الذي مكن مطوري الطرف
الثالث من الوصول إلى معلومات شخصية تعود لقرابة 500 ألف من مستخدمي شبكة غوغل
بلس. وبعد بضع ساعات من انتشار الخبر، أعلنت شركة غوغل إغلاقها للشبكة، التي تم
إنشاؤه لمنافسة موقع فيسبوك.
وأشار الموقع إلى أن انتشار هذا الخبر دفع كنوتسون
إلى الكشف عن معلومات كان يخفيها لمدة ست سنوات. وقد قال كنوتسون في إحدى
التغريدات: "الآن، وبعد أن تم إغلاق شبكة غوغل بلس، ينبغي أن أكشف عن مدى
فظاعة هذا المشروع والفريق التنفيذي على حد السواء". تجدر الإشارة إلى أن
الأمر الذي يجعل هذه التغريدات مثيرة للجدل هو حقيقة عدم تشكي أي من الموظفين
السابقين من بيئة وظروف العمل في شركة غوغل، خاصة وأن الشركة تتمتع بسمعة جيدة.
كما تعتبر واحدة من أكثر الشركات التي توفر ظروفا ملائمة للعمل في مجال
التكنولوجيا، فضلا عن تقديمها عديد المزايا والامتيازات لموظفيها.
اقرأ أيضا: موظفو مايكروسوفت يرسلون رسالة غاضبة لإدارتها ما مضمونها؟
وأضاف الموقع أن كنوتسون اعترف بأن الشركة كانت تروج
لصورة مختلفة تماما عن الواقع، إضافة إلى تعيينها لموظفين لا يملكون المهارات
اللازمة. وفي هذا الصدد، صرح كنوتسون قائلا: "لم أتخيل أبدا أنني سأنضم إلى
فريق يضم أكثر من 50 مصمما البعض منهم لم يقم بالتصميم من قبل". وأورد الموظف
السابق: "هل تعلمون أن الشركة كانت تقوم بمقارنة مستوى أدائي بهؤلاء
الموظفين؟ والمضحك في الأمر أنهم ليسوا متربصين، بل كانوا مصممين من الدرجة الأولى
في الشركة".
ونقل الموقع عن كنوتسون أنه كان يعمل بمفرده على
تنفيذ مشروع كبير خلال المدة التي قضاها في العمل داخل الشركة. وقد يبدو أن
كنوتسون موظف ساخط، لكنه اعترف بأنه تعرض لانتقادات شديدة من قبل رؤسائه عندما قال
إنه لم يكن يحظى بالتقدير الكافي. لكن من جهة أخرى، مدح كنوتسون بعضا من رؤسائه
وزملائه السابقين في الشركة، الذين لا زال على اتصال بهم إلى غاية اليوم. وفي هذا
الإطار، قال كنوتسون: "إن أغلب الأشخاص الذين عملت معهم كانوا يتمتعون بأخلاق
عالية، كما أنهم أذكياء جدا ويعملون بجد، لذا أنا أحترمهم للغاية".
وفي الختام، قال الموقع إنه بالنظر إلى كل ما حققته
شركة غوغل من نجاح وأرباح، فضلا عن العدد الكبير من الموظفين الذي يتجاوز عددهم
الآن 80 ألف، فإنه من الصعب للغاية الاعتقاد بأن هذه الشركة، التي تتمتع بسمعة
جيدة، يمكن أن تقوم بتصرف مماثل.