هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعت منظمة العفو الدولية "أمنستي" لحملة دولية بإرسال رسائل إلى الحكومة السعودية تدعوها لكشف مصير الكاتب والصحفي، جمال خاشقجي.
وأشارت المنظمة إلى أن
هنالك حملة قمعية تشنها الحكومة السعودية لتكميم الأفواه، واعتقال كل من ينتقد
الحكومة، وتوجه تهما لبعضهم تصل عقوبتها إلى حد الإعدام.
ووضعت المنظمة نص
الرسالة التي دعت إلى توجيهها لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لدعوته لكشف
حقيقة ما حصل مع خاشقجي.
وجاءت الرسالة كالآتي:
"صاحب السمو
الملكي ولي العهد محمد بن سلمان
أكتب إليكم لأعرب عن
بواعث قلقي بشأن الاختفاء القسري للصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي لم يره أحد منذ
دخوله قنصلية المملكة العربية السعودية في اسطنبول، في 2 أكتوبر/تشرين الأول.
ولأدعو سلطات المملكة العربية السعودية إلى الكشف فوراً عن مصيره وعن مكان وجوده،
وكذلك إلى التعاون مع التحقيقات التي تجريها السلطات التركية ومع أية تحقيقات
مستقلة ومحايدة يمكن أن يباشر بها بشأن اختفائه. كما يتعين أن يواجه الأشخاص
المسؤولون عن اختفاء جمال خاشقجي، وعن أي أذى يمكن أن يكون قد لحق به العدالة، وينسحب هذا أيضاً على من أصدروا الأوامر بارتكاب مثل هذه الأفعال، بغض النظر عن
رتبتهم أو مراكزهم.
لقد دأبت منظمة العفو
الدولية على توثيق حوادث متتالية ضمن حملة متصلة ومكثفة من القمع لحرية التعبير
وحرية التجمع السلمي وحرية تكوين الجمعيات والانضمام إليها في المملكة العربية
السعودية منذ سبتمبر/أيلول العام الماضي، بما في ذلك عمليات اعتقال واحتجاز
متواصلة دون توجيه تهم لمدافعات بارزات عن حقوق الإنسان ولمعارضين لا يتفقون مع
السياسات الحكومية.
وإذا ما ثبت أن ما
أوردته السلطات التركية من أن جمال خاشقجي قد تم اغتياله صحيح، فإن هذا سيشكل
تصعيداً خطيراً لما تشنه سلطات المملكة العربية السعودية من انتهاكات ضمن حملتها
القمعية ضد المعارضة السلمية، وهذا أمر يجب أن يتوقف فوراً.
أكتب إليكم كي أحثكم
على تقديم أجوبة شافية بشأن مصير جمال خاشقجي ومكان وجوده، بغية تقديم صورة واضحة
لعائلة جمال خاشقجي، وللمساعدة على تحقيق العدالة".
وتعتقد السلطات
التركية أن خاشقجي قتل في القنصلية، وتم التخلص من جثته، غير أن السلطات السعودية
تصر على أنه غادر مبنى القنصلية بعد أن راجعها.
لقراءة جميع ما نشر في "عربي21" عن قضية اختفاء خاشقجي اضغط (هنا)