هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال رئيس وزراء السودان معتز موسى، إنه لا خطط لدى الحكومة لرفع الدعم عن السلع الأساسية في الوقت الذي يرتفع فيه التضخم وتشهد فيه العملة تقلبا.
وأوضح موسى أمام البرلمان، بعدما خفضت الحكومة سعر صرف الجنيه بموجب آلية جديدة تسمح للبنوك وشركات الصرافة المحلية بتحديد سعر الصرف يوميا: "لا يمكن حاليا الحديث عن رفع الدعم مع ارتفاع نسبة التضخم وتذبذب سعر صرف العملة الوطنية"، مضيفا أن دين السودان الخارجي يبلغ نحو 56 مليار دولار.
وحددت لجنة صناع السوق (مستقلة)، صباح يوم الأحد، أول سعر صرف للجنيه السوداني أمام الدولار، عند 47.5 جنيهاً لكل دولار، بعد ثلاثة أيام من الإعلان عن تحرير جزئي للعملة المحلية.
وأقر المركزي السوداني، مطلع العام الجاري، سعرا تأشيرياً لتحويلات كل من عائدات الصادرات، والسودانيين العاملين بالخارج يقدر بنحو 28 جنيها، مقابل 18 جنيها في بقية المعاملات الرسمية.
والأسبوع الماضي، أجازت الحكومة السودانية حزمة من الإجراءات الاقتصادية لقطاع الصادرات والواردات، من بينها تحديد سعر صرف جديد للجنيه السوداني، للتحويلات الخارجية وعائدات الصادرات كافة.
اقرا أيضا : الجنيه السوداني يتجاهل الإجراءات الجديدة ويهوي لمستوى تاريخي
ومن ضمن إجراءات المركزي السوداني، إنشاء آلية جديد مستقلة من خارج الحكومة، لتحديد سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية، تتكون من عدد من مدراء المصارف وأصحاب محال الصرافة، وخبراء اقتصاد.
ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية)، إلى أرقام قياسية.
ويحاول البنك المركزي من خلال هذه الخطوة، القضاء تدريجيا على السوق السوداء للعملة المحلية، وإعادة العمليات النقدية الأجنبية إلى البنوك ومحال الصرافة المرخصة.