ثلاثة أسباب أدت إلى خسارة ريال مدريد ضد سيسكا موسكو

نشر موقع "سبورتس كيدا" تقريرا تطرق من خلاله إلى الأسباب التي جعلت ريال مدريد يخسر مباراة سهلة ضد خصمه سيسكا موسكو.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن سيسكا موسكو الروسي تمكن من الفوز على حامل لقب دوري أبطال أوروبا في آخر ثلاث سنوات، ريال مدريد. ويعود الفضل في هذا الانتصار إلى اللاعب نيكولا فلاسيتش، الذي وضع رفاقه في المقدمة منذ الدقيقة الثانية، وكان هدفه كافيا ليحقق ناديه أبرز انتصار له في دوري أبطال أوروبا تاريخيا.

تجدر الإشارة إلى أن العارضة اعترضت مسار تسديدات لاعبي ريال مدريد في ثلاث مناسبات، وفشل النادي الملكي في هز شباك النادي الروسي بسبب الأداء المميز لدفاع سيسكا موسكو. كما أفرزت المباراة نهاية دراماتيكية بعد طرد حارس المرمى، إيغور أكينفيف، بسبب نقاشه مع الحكم.

وأضاف الموقع أن ريال مدريد تلقى ثاني هزيمة له خلال المباريات الثلاث الأخيرة، إذ أنه مُني الأسبوع الماضي بهزيمة ضد إشبيلية في الدوري الإسباني، قبل تعادله سلبا مع جاره أتلتيكو مدريد. علاوة على ذلك، لم يجد الميرينغي طريقه إلى الشباك في هذه المباريات الثلاث.

اقرأ أيضا: سيسكا موسكو يطيح بريال مدريد في دوري الأبطال (شاهد)

وأوضح الموقع، في حديثه عن السبب الأول الذي يفسر هزيمة ريال مدريد ضد سيسكا موسكو، أن النادي الملكي أصبح يفتقر إلى مهاجم مخضرم في خط هجومه. فمنذ رحيل كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس، لم يوفق الريال في انتداب لاعب بديل قادر على دك شباك المنافسين، مثلما فعل الدون في السنوات التسع الماضية.

وقد حاول رئيس النادي، فلورنتينو بيريز، الظفر بخدمات إدين هازارد أو نيمار، إلا أنه اكتفى في نهاية المطاف بالتعاقد مع ماريانو دياز، الذي عاد إلى البرنابيو بعد أن قضى سنة مع نادي أولمبيك ليون الفرنسي.

وأشار الموقع إلى أنه في ظل غياب كل من غاريث بيل وصانع الألعاب إيسكو، قرر لوبيتيجي الزج بماركو أسينسيو ولوكاس فاسكيز لبث النشاط في الخط الهجومي، في وقت كان من المفترض أن يعتمد المدرب الإسباني على كل من كريم بنزيما وماريانو دياز في خط الهجوم. وقد افتقد أسينسيو قدرته على الاستحواذ على الكرة وتسبب في خسارتها في العديد من المناسبات. من جهة أخرى، فشل فاسكيز في خلق فرص للتسجيل وتجسيد الفرص التي أتيحت له أمام دفاع النادي الروسي.

وأورد الموقع أنه خلال الفترة التي قضاها رونالدو في ريال مدريد، لعب الدون دور المنقذ في هذا النوع من المباريات، إما بعدم تهاونه في تجسيد الفرص التي تتاح له أو من خلال ضربة حرة مباشرة رائعة. أما في الوقت الراهن، فيفتقر النادي الملكي إلى هداف يستطيع إنقاذ الفريق في الأوقات الصعبة. وقد يتوفر لدى ماريانو أو فينيسيوس المهارات الكافية للعب هذا الدور، لكن اللاعبين لم يوفقا حتى الآن في إقناع مدربهما بإعطائهما الوقت الكافي لتحقيق ذلك.

ونوه الموقع بأن السبب الثاني لخسارة ريال مدريد يتمثل في الأداء الدفاعي المميز الذي ظهر به النادي الروسي. فقد قام مدرب سيسكا موسكو، فيكتور غونشارينكو، باعتماد أربعة مدافعين لأول مرة في هذا الموسم، مع الدفع بلاعبين في مركز متوسط ميدان دفاعي. وقد أدى ذلك إلى تشكيل خط دفاعي متين، حرم رجال المدرب لوبيتيجي من شق طريقهم نحو الشباك.

وقد بلغ عدد تسديدات الريال خلال المباراة 26 تسديدة، كانت ثلاثة منها فقط على المرمى، وهو ما يؤكد الأداء الدفاعي الاستثنائي للاعبي سيسكا موسكو. علاوة على ذلك، ينبغي أن يكون مشجعو النادي الروسي ممتنين لقائدهم أكينفيف، على الرغم من تلقيه بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة من المباراة، وذلك لتصدياته الرائعة لتسديدات كل من مودريتش وأسينسيو.

وذكر الموقع، في حديثه عن السبب الثالث لسقوط ريال مدريد أمام سيسكا موسكو، أنه يبدو أن لوبيتيجي يهوى تغيير اللاعبين من مباراة إلى أخرى، مشيرا إلى أنه مدرب لا يبقي على التشكيلة ذاتها في مباراتين متتاليتين. وقد قرر لوبيتيجي إشراك اللاعب الشاب، سيرجيو ريغيلون، في مباراته ضد النادي الروسي، في الوقت الذي كان من المفترض الاعتماد على خدمات ألفارو اودريوزولا كظهير أيسر في ظل غياب مارسيلو.

وفي الختام، أفاد الموقع أن المدرب الإسباني قرر إبقاء لوكا مودريتش على دكة البدلاء، في الوقت الذي كان فيه النادي يفتقر لخدمات كل من جاريث بيل وإيسكو وراموس، وهو ما أدى إلى فشل كروس في إدارة خط الوسط. ولم تساهم مشاركة مودريتش وماريانو في الشوط الثاني في إحداث أي تغيير في المباراة.