هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت وكالة بلومبرغ الاقتصادية الاثنين، إن "المحادثات التي أجراها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، جاءت لزيادة التعاون في السياسات النفطية".
وأكدت الوكالة في تقرير ترجمته "عربي21"
أنه "في ظل النقاشات من المتوقع أن تحسم الزيارة مصير حقلي نفط، ينتجان نصف
مليون برميل من النفط الخام يوميا، ويساعدان منظمة أوبك على سد فجوة العرض
المحتملة".
وأشارت إلى أن "حقلي الخفجي والوفر، يقعان في
المنطقة المحايدة المشتركة بين السعودية والكويت"، مشددة على أن
"الحقلين يشكلان أمرا حاسما بالنسبة للسعودية، لتلبية سقف إنتاجها الرسمي
البالغ 12.5 مليون برميل يوميا من النفط".
وذكرت أن "شركة النفط العربية السعودية
المملوكة للدولة (أرامكو) تعد أكبر مصدر للنفط في العالم، وتسيطر على 12 مليون
برميل من الإنتاج اليومي للنفط السعودي"، منوهة إلى أن "ابن سلمان التقى
أمير الكويت، لزيادة التقارب بين السياسات النفطية الكويتية والسعودية وتحقيق مزيد
من الاستقرار في أسواق النفط العالمية"، بحسب ما ورد في بيان الحكومة
السعودية.
وأوضحت "بلومبرغ" أنه "يمكن لاستئناف
الإنتاج حتى في واحد من الحقول المشتركة أن يعوض حوالي نصف العجز عن أهداف الإنتاج
التي حددتها أوبك وحلفاؤها لنفسها قبل بضعة أشهر"، لافتة إلى أن "منظمة
البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وافق في حزيران/ يونيو الماضي على تحقيق نسبة 100
بالمئة من الالتزام بالحصص التي حددوها في عام 2016".
اقرأ أيضا: مصدر: ابن سلمان زار الكويت لتعديل اتفاقية المنطقة المحايدة
واستدركت بقولها إنه "رغم ذلك كانت دول أوبك
تضخ نحو نصف مليون برميل يوميا، دون تحقيق هدفهم الجماعي"، لافتة إلى أن
"وزير النفط الكويتي بخيت الرشيدي أكد الأسبوع الماضي أن بلاده تجري محادثات
إيجابية مع السعودية، بشأن استئناف الإنتاج في الودائع المشتركة".
يشار إلى أن شركة "الخفجي" أغلقت في تشرين
الأول/ أكتوبر 2014 بسبب مخاوف بيئية غير محددة، بينما أغلقت "وفرة"
التي كانت تشغلها شركة "شيفرون" بالنيابة عن المملكة العربية السعودية
في أيار/ مايو 2015، بسبب الصعوبات في الحصول على تصاريح العمل والحصول على المعدات،
ويمتلك الحقلين قدرة مشتركة تبلغ أكثر من 500 ألف برميل يوميا.
وكان مصدر خاص لـ"عربي21" كشف في وقت
سابق، أن زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للكويت، كانت تهدف لمناقشة تعديل
الاتفاقية الموقعة بين البلدين، بشأن المنطقة المحايدة.
وأوضح المصدر ذاته أن ابن سلمان، يسعى لتعديل بنود
الاتفاقية، للحصول على حق استغلال حقول البترول، في المنطقة الحدودية المحايدة، مشيرا
إلى أن الكويت لم تستجب لمطالبه، لكنها تدرس البدء بعملية الإنتاج المشترك، لافتا
في الوقت ذاته إلى أن ولي العهد السعودي يبحث عن حلول للمشاكل الاقتصادية، التي
يواجهها بكل السبل الممكنة.