هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى أخذ إجراءات عملية أكثر حزما وفاعلية لإيقاف الحرب وحماية المدنيين في العاصمة طرابلس.
وطالب المجلس في بيان له، المجتمع الدولي والبعثة الأممية بوضع مجلس الأمن الدولي أمام حقيقة الأحداث الدامية في ليبيا لكي يتحمل مسؤوليته التاريخية لحماية أرواح وممتلكات المدنيين، داعيا جميع أطراف الهجوم إلى التوقف الفوري عن التصعيد وزيادة الموقف تأزما.
وعبر المجلس، عن استنكاره وإدانته بشدة كل أعمال الهجوم والعنف وإرهاب الليبيين والتعدي على أرواحهم وممتلكاتهم، داعيا جميع عمداء البلديات والمشايخ والأعيان في كل مدن ليبيا إلى بذل المزيد من الجهود لوضع اتفاق مدينة الزاوية لوقف إطلاق النار موضع التنفيذ، والضغط على جميع الأطراف للالتزام بما ورد في بنود الاتفاق.
ووصف المجلس، الأوضاع التي تشهدها طرابلس بـ"المرحلة الحرجة من تاريخ الوطن"، مشيرا إلى استمرار الهجوم على أرواح وممتلكات المواطنين واستهداف المواقع الاستراتيجية والحيوية ومؤسسات الدولة الليبية التي هي ملك لجميع الليبيين على اختلاف انتماءاتهم السياسية والمناطقة، بحسب نص البيان.
وذكر البيان، أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني يدرك جيدا طبيعة الإصلاحات الضرورية على المستوى السياسي والعسكري والأمني والاقتصادي، ويسعى جاهدا لتحقيقها على أرض الواقع رغم العراقيل التي يضعها بعض الأطراف.
وأكد البيان، على أن الخطوات الأخيرة التي اتخذها المجلس الرئاسي في الأيام الماضية دليل على سعيه لتحقيق الإصلاحات الضرورية في البلاد، وهي تمثل نقطة البداية في سلسلة من الخطوات والإجراءات سيتم تحقيقها تباعا، على حد قوله.
من جانب آخر أعلن المستشفى الميداني في العاصمة طرابلس التابع لإدارة شؤون الجرحى، أن حصيلة الاشتباكات المسلحة الدائرة جنوب المدينة يوم أمس الجمعة، بلغت 15 قتيلا و59 جريحا، إضافة إلى مفقود واحد.
اقرأ أيضا: غوتيريش يعرب عن جزعه الشديد من خرق وقف النار بطرابلس
وأوضح المستشفى في إحصائية نشرها، أن القتلى من بينهم خمسة مدنيين وعسكري واحد، وشخص آخر من العمالة الأجنبية الوافدة، بالإضافة إلى ثلاثة مجهولي الهوية، وفق ما نشرت إدارة شؤون الجرحى بطرابلس على صفحتها في "فيسبوك".
وتمكنت إدارة شؤون الجرحى، أمس الجمعة، من إجلاء 15 عائلة كانت عالقة بمنطقة خلة الفرجان وخلف معسكر اليرموك، بعد نداء استغاثة وصل لغرفة الإسعاف والطوارئ التابع للإدارة، رغم الظروف الأمنية الصعبة.
وبهذا يرتفع إجمالي الوفيات والجرحى والمفقودين منذ بداية الاشتباكات في طرابلس في 26 آب/ أغسطس الماضي وحتى يوم أمس الجمعة، إلى 111 قتيلا و518 جريحا و18 مفقودا، إضافة إلى إجلاء 149 عائلة من مناطق النزاع وتقديم الإغاثة لنحو 264 عائلة.
كارثة نفطية
وحذر رئيس المؤسسة الوطنية للنفط- طرابلس، من وقوع كارثة نتيجة إصابة ثلاثة خزانات وقود، تابعة لشركة البريقة لتسويق النفط في طريق المطار جنوب العاصمة.
وناشد صنع الله، في كلمة مصورة، قوات الأمن المركزي أبو سليم من جهة، وكتيبة اللواء السابع مشاة ولواء الصمود من جهة أخرى، وقف العمليات العسكرية وحماية خزانات النفط في طريق المطار.
اقرأ أيضا: 106 قتلى منذ بدء الاشتباكات في طرابلس الليبية
وأضاف رئيس مؤسسة النفط الليبية، أن تزويد طرابلس الكبرى بالوقود أصبح يواجه صعوبات لوجستية نتيجة الاشتباكات وعدم قدرة أطقم شركة البريقة على الوصول إلى مقر عملهم.