هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالبت مجموعة من قيادات حزب الدعوة، لجنة الانضباط في الحزب بإنزال عقوبة تجميد عضوية أو طرد بحق رئيس الوزارء الحالي حيدر العبادي، وذلك لـ"مخالفته للتعليمات وعدم امتثاله لها".
ويأتي ذلك تأكيدا لما انفردت به "عربي21" نقلا عن مصدر سياسي عراقي، الثلاثاء، قوله إن "حزب الدعوة الإسلامية" بزعامة نوري المالكي، يعتزم فصل رئيس الهيئة السياسية فيه رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي من صفوفه مع قياديين اثنين آخرين.
وقال المصدر المطلع الذي طلب عدم كشف هويته لـ"عربي21" إن "حزب الدعوة عازم على فصل القيادي فيه حيدر العبادي، إضافة إلى القياديين الآخرين علي العلاق ووليد الحلي من صفوف الحزب".
اقرأ أيضا: مصدر لـ"عربي21": حزب الدعوة يعتزم فصل العبادي من صفوفه
وفي وثيقة تناقلتها وسائل إعلام محلية، الأربعاء، طالبت مجموعة من قيادات "الدعوة" لجنة الانضباط في الحزب بإنزال عقوبة تجميد عضوية أو طرد بحق رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وعللوا مطالبتهم، لأسباب ثلاثة أولها: مخالفة الاتفاق الصريح الذي تم توقيعه إبان الانتخابات، والذي ألزم القائمتين "النصر ودولة القانون" بزعامة العبادي والمالكي، بضرورة الاندماج ضمن قائمة واحدة بعد الانتخابات.
والسبب الثاني، هو لمخالفة العبادي قرار القيادة واصراره على الترشح لمنصب رئيس الوزراء رغم معارضة القيادة له، أمام السبب الثالث فقد اتهموا العبادي بتلطخ يديه بـ"مؤتمرات عمالة للخارج".
وترجت القيادات في بيانها، لجنة انضباط الحزب بإصدار العقوبة لأن "الدعوة" بدأت تفقد "بريقها الناصع".
وتأتي هذه التطورات بعد بيان أصدره ثلاثة من قيادات حزب الدعوة حملوا العبادي المسؤولية الأكبر في رفض الالتحام مع جناح نوري المالكي، بعد اتفاق بدمج القائمتين اللتين رعاهما حزب الدعوة بعد الانتخابات البرلمانية.
وذكر بيان القيادات الثلاث أن ذلك تسبب بأن يتفق خصماء السياسة "الفتح" برسائة هادي العامري و"سائرون" المدعوم من مقتدى الصدر، على أشلاء أخوة الدعوة والجهاد "النصر" (بقيادة حيدر العبادي) و"القانون" (بزعامة نوري المالكي).
وفي السياق ذاته، تناقلت وسائل إعلام محلية وثيقة رد فيها رئيس الوزراء حيدر العبادي على بيان قيادات "الدعوة" حول مصير الحزب؛ الذي أكدت فيه أنه "يمر بلحظة حرجة وتداعيات شديدة الخطورة".
وقال العبادي: "أستغرب من البيان المؤسف للإخوة الثلاثة والذي يجانب الحقائق ويثير أكثر من علامة استفهام عن توقيته ونشره في المواقع ضمن الحملة المنظمة لتسقيطنا وتسقيط باقي الدعاة؛ أن اثنين من المذكورين غائبان لأشهر طويلة والثلاثة لم ألتقهم إلا مرة واحدة وبعضهم مرتين وكأنهم مقاطعون لي ولإخواني القياديين رغم رغبتنا بلقائهم وزهدهم بلقائنا".
اقرأ أيضا: تقارب الصدر والعامري يفجر صراع المالكي والعبادي مجددا
ودعا "الإخوة ألا يزايدوا على التزامنا بالدعوة وبخطها وأن يتركوا طريقة النأي بالنفس في تحمل مسؤولية ما حصل ويحصل سواء على المستوى الفردي أو التضامني".
وأوضح العبادي أنه "كان توجه قيادة الدعوة أن تنزل بقائمة انتخابية واحدة ولكن إصرار المالكي وفريقه على نزولهم بقائمتهم والتنظير لقائمتين أدى إلى اختيار القائمتين وقد سعت القيادة إلى تقليل أضرار ذلك بعدة خطوات إلا أن عدم الالتزام بذلك أدى إلى تداعيات نشاهد تبعاتها الآن".
ولفت إلى أنه "ليس من عادتي أن أدخل في مناكفات مع إخوة لي كرام رغم تحاملهم غير المبرر ومودتي تجاههم؛ ولكن لتوضيح الصورة الكاملة وتجلية الحقيقة نضع بين أيديكم ملخصا تاريخيا للوقائع والملابسات كما مسجل في سجل اليوميات كي يكون الحكم والتقييم موضوعيا ومنصفا وفي إطار الحل وليس صناعة الأزمة".
وساق العبادي شواهد عدة مسندة على تواريخ، لمحاولات التواصل مع ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي والدخول في كتلة واحدة، إلا أن الأخير قابل ذلك بالرفض، بحسب البيان المنسوب للعبادي.