هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن موقع فيسبوك عن وقف حملات تضليل خفية على منصته مصدرها إيران
وروسيا، مشيرا إلى إغلاق مجموعة حسابات كجزء من معركته لمكافحة الأخبار المضللة
قبل الانتخابات في الولايات المتحدة وأماكن أخرى في العالم.
وأغلق
فيسبوك أكثر من 650 حساب وصفحة ومجموعة تم تعريفها بأنها "شبكة حسابات تضلل
الناس"، وفق ما قال الرئيس التنفيذي للموقع، مارك زوكربيرغ.
وأضاف
موقع التواصل الاجتماعي الأكبر في العالم أنه بينما كان يواصل تحقيقاته، ويخطر
الأجهزة الأمريكية المعنية بتطبيق القانون، فقد تم تتبع محتوى بعض هذه الصفحات،
التي تبين أن بعضها يعود لإيران، والبعض الآخر مرتبط بمجموعات تم الكشف سابقا عن
ارتباطها بعمليات الاستخبارات الروسية.
وقال
زوكربيرغ: "نعتقد أنهم كانوا أجزاء تابعة لمجموعتين من الحملات".
وأفاد
مدراء في فيسبوك، خلال مؤتمر صحفي، بأنه تم تقديم هذه الحسابات، التي يوجد بعضها على
موقع إنستغرام، على أنها تمثل صحافة مستقلة أو جماعات مجتمع مدني، لكنها في الواقع
كانت تعمل بجهود منسقة.
واستهدف
المحتوى الذي نشرته هذه الحسابات مستخدمي فيسبوك في بريطانيا وأمريكا اللاتينية
والشرق الأوسط والولايات المتحدة، بحسب ناثانيال غليتشر، رئيس سياسات الأمن
السيبيري في فيسبوك.
والتحقيق
الذي بدأه فيسبوك جاء بعد تحذير من شركة الأمن الإلكتروني "فاير آي" حول
مجموعة من الصفحات التي تعود إلى منظمة "ليبرتي فرونت برس" الإعلامية
على الموقع الأزرق ومواقع أخرى.
وتمكن
فيسبوك من إيجاد رابط بين هذه الصفحات والإعلام الرسمي الإيراني، من خلال معلومات
تسجيل لمواقع إلكترونية متاحة للجميع، وعناوين حواسيب، ومعلومات عن مديري الصفحات،
بحسب غليتشر.
ومن
الأمثلة التي تم تقديمها حساب يحمل اسم "كويست فور تروث" (البحث عن
الحقيقة) ويزعم أنه تابع لمؤسسة إعلامية إيرانية مستقلة، قبل أن يتم التحقق من أنه
تابع لـ"برس تي في" الإيراني الناطق بالإنكليزية، والمرتبط بالإعلام
الرسمي الإيراني.
وأنشئ
أول حسابات منظمة "ليبرتي فرونت برس" على فيسبوك عام 2013، وكانت تقوم
بنشر محتوى سياسي يركّز بشكل خاص على الشرق الأوسط، إلى جانب بريطانيا وأمريكا
اللاتينية والولايات المتحدة.
وقال
غليتشر إن فيسبوك أقفل أيضا مجموعة صفحات وحسابات مرتبطة بمصادر عرّفتها الولايات
المتحدة سابقا بأنها تابعة للاستخبارات الروسية.
وأضاف:
"وبينما كانت هذه الحسابات هي نفسها بعض العناصر الفاعلة السيئة السابقة التي
كنا قد أقفلناها بسبب قيامها بهجمات الكترونية قبل انتخابات عام 2016، فإن
النشاطات الأخيرة تركزت على السياسية في روسيا وأوكرانيا".
وتم
ربط الحسابات بـ"مركز انسايد سيريا الإعلامي"، الذي عرّفه مجلس الأطلنطي
ومنظمات أخرى بأنه ينشر بشكل خفي محتوى مؤيدا للأسد وروسيا.
وقال
زوكربيرغ: "نحن نحظر هذا النوع من السلوك؛ لأن المصداقية أمر هام، والناس
بحاجة إلى أن يثقوا بما يرونه على فيسبوك".
وفي
تموز/ يوليو الماضي، أغلق فيسبوك أكثر من 30 حساب وصفحة مزيفة تورطت بما بدا كأنه
محاولة "منسقة" لحرف الرأي العام حول قضايا سياسية قبل انتخابات تشرين
الثاني/ نوفمبر النصفية في الولايات المتحدة، دون أن يحدد المصدر الذي ترتبط به
هذه الصفحات.
وأشار
الموقع إلى أنه لم يكن بالإمكان ربط هذه الحسابات "السيئة" على فيسبوك وإنستغرام
بروسيا، التي سبق أن استخدمت منصة فيسبوك لنشر الأخبار المضللة قبل انتخابات عام
2016 الرئاسية.