هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف مصدر دبلوماسي يمني عن استحواذ شخصيات من جنوب البلاد على
السفارات والهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية، والهيمنة على مناصب أخرى في
السلك الدبلوماسي، بقرارات من الرئيس عبدربه منصور هادي، ذي الأصول الجنوبية أيضا.
وقال
الدبلوماسي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ"عربي21"، إن
الجنوبين يهيمون على ثلثي السلك الدبلوماسي، بين سفراء وأعضاء في السفارات التي
تمثل البلاد في نحو 50 دولة عربية وغربية. على حد قوله.
وتابع
حديثه: "في وقت بات المنتمون لمحافظات شمال اليمن لا يشكلون سوى
"الثلث" من التمثيل الدبلوماسي للبلاد، جراء موجة من الإقصاء والاستبعاد
الذي طالهم لصالح الجنوبيين المقربين من الرئيس هادي، الذي يتحدر من محافظة أبين
(جنوبي البلاد)".
وكان
آخر قرار أصدره الرئيس هادي في الأيام الثلاثة الماضية، بتعيين سفير ينحدر من
المحافظات الجنوبية، لبلاده لدى العراق.
وبحسب
المصدر، فإن الخضر مرمش، الذي عينه هادي سفيرا في بغداد، هو آخر موقع دبلوماسي
شاغر، رغم أنه أحيل للتقاعد عن العمل منذ 7 سنوات، فضلا عن كونه لاجئا في إيطاليا.
وأكد
الدبلوماسي اليمني أن السفراء الجنوبيين بلغوا أكثر من 30 سفيرا، بينما نصيب
الشمال وصل 16 سفيرا.
في
وقت يشكل المنتمون لمحافظات جنوب البلاد النسبة الأكبر من أعضاء وموظفي السفارات،
رغم قلة سكانها مقارنة بمدن الشمال.
ولم
تخل قرارات الرئيس هادي من انتقادات واسعة، وصل حد اتهامه باعتماد "المناطقية"
أساسا لتعييناته، وهيمنة الجنوبيين عليها، بعيدا عن معايير الكفاءة والخبرة.
ففي
الولايات المتحدة الأمريكية، يستحوذ السياسي الجنوبي، أحمد عوض بن مبارك، على
منصبين؛ الأول، "سفير اليمن لدى واشنطن"، والثاني "مندوب البلاد
الدائم في منظمة الأمم المتحدة" الذي أسند إليه مؤخرا، وكان يشغله خالد
اليماني (دبلوماسي جنوبي)، قبل تعيينه وزيرا للخارجية في أيار/ مايو الماضي، خلفا
للوزير السابق، عبدالملك المخلافي، ذي الأصول الشمالية، حيث محافظة تعز، الأكثر
كثافة سكانية بالبلاد.