إيران وسوريا.. أبرز الملفات التي بحثها لافروف مع نتنياهو

يوما بعد يوم تتحصل تل أبيب على ضمانات أكثر وأوثق فيما يخص الوجود الإيراني في الجنوب السوري، وليس أدل على ذلك من اتفاق كل من الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب بقمتهما في هلسنكي على اهمية ضمان أمن إسرائيل.

وتكريسا للقاء (ترامب - بوتين) التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس المحتلة اليوم الاثنين لإجراء محادثات بشأن إيران والنزاع في سوريا المجاورة، حسبما أفاد مكتب نتنياهو، واللقاء كان بطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما صرح نتنياهو في وقت سابق. 

وكانت القناة العاشرة الإسرائيلية، قالت إن "تل أبيب وموسكو توصلتا إلى تفاهمات مشتركة بشأن الوضع على الحدود مع سوريا، وإن مباحثاتهما أسفرت عن رضاهما بشأن هذه القضية".

وكشفت في تقرير سابق لها ترجمته "عربي21" أن "رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تباحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأبلغه بمواصلة العمل ضد أي تواجد إيراني في سوريا، فيما اتصل وزير الحرب أفيغدور ليبرمان بنظيره الروسي سيرغيو شويغو للغرض ذاته".

وأوضحت حينها أن "الأربعة اتفقوا على تنسيق مواقفهم بشأن زيادة التعاون بين الجيشين الإسرائيلي والروسي، واستمرار الحوار الدائم بين المستويات العملياتية رفيعة المستوى في الأيام القادمة". 

والتقى نتنياهو وبوتين مرات عدة خلال الأشهر الأخيرة في موسكو، وأجريا محادثات حول النزاع السوري والوجود العسكري الإيراني في سوريا الذي تعارضه إسرائيل بشدة.

وقال مكتب نتنياهو إن اجتماع الاثنين الذي شارك فيه رئيسا هيئة الأركان الروسية والإسرائيلية ووزير الدفاع الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان، تطرق إلى "إيران والوضع في سوريا". 

وصرح نتنياهو في مستهل الاجتماع أن "العلاقات بيننا مهمة للغاية ويتجلى ذلك كما رأيتم في الاجتماعات المباشرة بيني وبين الرئيس بوتين وبين موظفينا". 

وأضاف نتنياهو في تصريحات نقلها مكتبه: "أعرب عن تقديري للكلمات التي قالها الرئيس بوتين مع الرئيس ترامب خلال القمة الأخيرة بينهما بشأن أمن إسرائيل". 

وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن الاجتماع ناقش كذلك النزاع الفلسطيني الإسرائيلي و"هدف إلى إنهاء عملية مكافحة الإرهاب جنوب سوريا، وضمان الأمن على طول الحدود الاسرائيلية". 

اقرا أيضا :  "غازيتا" الروسية: هل إيران هي ضحية محادثات ترامب وبوتين؟

وتعتبر إسرائيل إيران عدوها اللدود. ويكرر نتانياهو مطالبه منذ أشهر بانسحاب إيران من سوريا ويرفض تموضعها العسكري هناك.

وذكرت إسرائيل أنها ضربت عشرات الأهداف الإيرانية داخل سوريا خلال الأشهر الماضية ردا على إطلاق صواريخ استهدفت مرتفعات الجولان المحتل ونسبته إسرائيل إلى إيران.

وشنت إسرائيل غارات على سوريا قالت إنها على قوافل تنقل أسلحة إلى حزب الله.

وتساعد روسيا النظام السوري سياسيا وعسكريا، ومثلها إيران وحزب الله اللبناني.

وفي 19 حزيران/ يونيو، شنت قوات الحكومة السورية هجوما مدعوما من روسيا لاستعادة السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة في جنوب البلاد، بالقرب من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.

واستعادت قوات النظام الآن السيطرة على معظم المحافظتين من خلال العمليات العسكرية وصفقات الاستسلام التي توسطت فيها موسكو.

وتريد إسرائيل ضمانات ببقاء القوات الإيرانية وحزب الله بعيدين عن الجولان.