وفود من 17 دولة أفريقية يجتمعون في موريتانيا لنصرة القدس

انطلقت ظهر السبت في العاصمة الموريتانية فعاليات ملتقى أفريقي، ينظمه "الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني" وهو هيئة موريتانية غير حكومية معنية بالدفاع عن القضية الفلسطينية وحشد الدعم لها.

ويشارك في الملتقى، الذي يستمر يومين، وفود من 17 دولة أفريقية، بالإضافة لعدد من قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بينهم القيادي أسامة حمدان، والناطق باسمها سامي أبو زهري، وعدد من الأسرى الفلسطينيين المحررين.

تعبئة ضد التغلغل الإسرائيلي

ومن المقرر أن يشهد المؤتمر العديد من الجلسات التي تناقش الدعم الأفريقي للقضية الفلسطينية، وسبل التصدي للتغلغل الإسرائيلي في القارة السمراء.

وأجمع المتدخلون في حفل افتتاح الملتقى على ضرورة تضافر الجهود من أجل تعبئة الرأي العام الأفريقي؛ من أجل التصدي للتغلغل الإسرائيلي في أفريقيا، ومنع أي محاولة إسرائيلية تهدف لإيجاد قدم لدولة الاحتلال في القارة السمراء.

وشدد المشاركون في المؤتمر على أهمية تنظيم حملات توعية في جميع الدول الأفريقية بالقضية الفلسطينية، وفضح الانتهاكات الإسرائيلية.

وقال الأمين العام لـ"الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين"، أكرم العدلوني، إن على القوى الحية في القارة الأفريقية أن تنتفض لدعم قضية الأمة الأولى، قضية فلسطين، لافتا إلى أن ماضي أفريقيا في الانتفاضة ضد الاستعمار يؤكد أنها قادرة على مجابهة إسرائيل، والمساهمة بقوة في تحرير الأرض الفلسطينية.

بدوره، قال القيادي بحركة حماس، أسامة حمدان، إن صوت أفريقيا الرافض للاستعمار والمساند للقضية الفلسطينية يجب أن يظل عاليا.

وأضاف: "يجب أن يعلم العالم أن هناك أمة من مليار ونصف ستقاتل عن القدس".

حملات مقاطعة

وشدد حمدان على ضرورة تنظيم وتطوير فعاليات مقاطعة إسرائيل في جميع أنحاء القارة الأفريقية، والتصدي لمحاولات الاحتلال اختراق القارة، كما أكد على أهمية أن تتحرك القارة السمراء من أجل المساهمة بشكل كبير في كسر الحصار عن غزة.

من جهته، قال المسؤول المكلف بالقضية الفلسطينية في جمعية "التنمية والثقافة الإسلامية" في ساحل العاج، بامبا محمد المصطفى، إن أفريقيا تنظر إلى القضية الفلسطينية كقضية أمة، لافتا إلى أهمية مثل هذه المؤتمرات في فضح ممارسات الاحتلال.

وشدد في تصريح لـ"عربي21" على هامش افتتاح الملتقى، أن الشعوب الأفريقية باتت على اطلاع كبير بمختلف جوانب القضية الفلسطينية، مضيفا أنه مع ذلك يظل من الضروري تعبئة الرأي العام الأفريقي، وفضح الجرائم والانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال.

ومن المقرر أن تصدر في ختام المؤتمر جملة من التوصيات بشأن الدعم الأفريقي للقضية الفلسطينية.