هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استأنف النظام السوري قصف مناطق ريف درعا
الشرقي بالطائرات الحربية والمروحية، موقعا قتلى في صفوف المدنيين، ليرفع عدد قتلى
العملية، التي بدأها النظام في حزيران/ يونيو الماضي على مناطق الجنوب، إلى 162
مدنيا، بينهم أطفال ونساء.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد تأجلت
عملية إجلاء مقاتلي المعارضة الراغبين بالتوجه نحو مناطق المعارضة في الشمال
السوري.
في وقت سابق، كشف المرصد عن بدء عودة آلاف
النازحين إلى منازلهم في محافظة درعا، بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين
قوات النظام وبين الفصائل المعارضة في الجنوب السوري.
اقرأ أيضا: تهديد إسرائيلي باجتياح عسكري للحدود السورية
وبدأت قوات النظام بدعم روسي، في 19 حزيران/
يونيو، عملية عسكرية كبيرة ضد الفصائل المعارضة في محافظة درعا، ما دفع بأكثر من
320 ألف مدني للنزوح من منازلهم، وفق الأمم المتحدة، وتوجه عدد كبير منهم إلى
الحدود مع الأردن.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "بدأ
آلاف النازحين بالعودة منذ عصر الجمعة من المنطقة الحدودية مع الأردن إلى قرى
وبلدات في ريف درعا الجنوبي الشرقي، مستفيدين من الهدوء الذي تزامن مع وضع النقاط
الأخيرة لاتفاق" وقف إطلاق النار".
في سياق متصل، أعلنت
الأمم المتحدة الأحد أن معظم السوريين النازحين قرب حدود الأردن والذين بلغ عددهم الأسبوع
الماضي 95 ألفا، غادروا عائدين إلى الداخل السوري.
وقال المنسق المقيم
للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأردن أندرس بيدرسن خلال مؤتمر صحافي أن
هناك "نحو 150 إلى 200 نازح فقط قرب الحدود الآن، في المنطقة الحرة السورية الأردنية
قرب معبر نصيب ومعظمهم من الرجال".
وأشار إلى أن معظم
النازحين عادوا إلى قراهم وبلداتهم، مؤكدا انه "لا يمكن تحديد العدد الإجمالي
للنازحين في الجنوب السوري ككل الآن بسبب الأوضاع هناك".
وكان الأردن رفض فتح
حدوده أمام النازحين قائلاً إنه لم يعد قادرا على استيعاب المزيد من اللاجئين على
أرضه، إلا أنه قدم مساعدات للنازحين قرب حدوده ووفر مستشفيين ميدانين لخدمتهم.
ويستضيف الأردن نحو
650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم
المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1,3 مليون منذ اندلاع
النزاع السوري في 2011. وتقول عمان أن كلفة استضافة هؤلاء تجاوزت عشرة مليارات
دولار.