هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدث خبير إسرائيلي، عن أسباب منع السلطات الأردنية، إدخال اللاجئين السوريين النازحين من مناطق القصف في محافظة درعا جنوبي سوريا.
ونقل موقع "المصدر" الإسرائيلي، عن الخبير رونين إسحاق، رئيس دائرة دراسات الشرق الأوسط في أكاديمية الجليل الغربي المحتل، قوله إن عمّان ترى في إدخال مزيد من اللاجئين السوريين، فرصة لنظام الأسد، وإيران بإدخال عملاء إلى الأردن، لتشكيل خلايا نائمة.
إسحاق وفي مقال عبر صحيفة "اسرائيل اليوم"، قال إن "الخلايا التي يسعى النظام السوري وإيران إىى إدخالها إلى الأردن على شكل لاجئين، تسعى إلى إسقاط النظام الملكي".
وسلط الكاتب الضوء على تصريح رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، بعدم استقبال الأردن أي لاجئ إضافي، بسبب الاكتفاء بمن تم إدخالهم منذ العام 2011.
ومنذ اندلاع الثورة السورية في آذار/ مارس 2011، استقبل الأردن نحو 1.4 مليون لاجئ سوري.
الكاتب رونين إسحاق، قال إن "الأردن تضرر من القتال في سوريا أكثر من دول أخرى، لأنه استوعب عدد اللاجئين الأكبر بالنسبة لحجم السكان. صحيح أنه حسب مفوضية الأمم المتحدة للاجئين لا يسجل في الأردن سوى نحو 650 ألف لاجئ، ولكن هذا لأن معظم اللاجئين غير معنيين بأن يسجلوا، خشية أن يطردوا في لحظة ما ليعودوا إلى سوريا".
وأضاف: "بهذا الشكل يعاني النظام الأردني أقل من نصف مليون سوري تسللوا إلى الدولة واستقروا فيها، ولا سيما في المدن الكبرى (عمان، المفرق، إربد وجرش)، بينما لا يوجد في مخيمات اللاجئين الكبرى، الزعتري والأزرق سوى نحو 120 ألف نسمة".
تقدر كلفة العناية باللاجئين السوريين بحسب إسحاق، بنحو 10 مليار دولارات، متابعا: "دول غربية وعربية، الصليب الأحمر، الأمم المتحدة ومنظمات أخرى تساعد الأردن، ولكن حكومته هي التي تتحمل أساس العبء. وعليه فمفهوم ظاهرا رفض الحكومة السماح بدخول لاجئين سوريين جدد إلى الدولة. إضافة إلى ذلك، يخلق اللاجئون في المملكة الهاشمية مشاكل اجتماعية – اقتصادية آثارها ستظهر على مدى سنوات طويلة".
ونوه الكاتب إلى أنه "ومنذ دعوة الملك عبدالله، الرئيس السوري بشار الأسد إلى الاستقالة من منصبه – في أعقاب المذبحة التي ارتكبها بحق مواطنيه في بداية الحرب في 2011، وهكذا كان الزعيم العربي الأول الذي دعا الأسد إلى عمل ذلك – ساءت العلاقات بين الدولتين، وحاول النظام السوري ضعضعة الاستقرار السياسي في الدولة".
وأردف قائلا: "صحيح أن المخابرات الأردنية نجحت في إحباط المؤامرات (بما في ذلك اعتقال متسللين مشبوهين وملاحقة لاجئين سوريين)، إلا أنه في الأشهر الأخيرة – مع تعزز مكانة النظام السوري، السيطرة المتجددة على المناطق، بما في ذلك في جنوب سوريا، والتواجد الإيراني في الدولة – يتعاظم الخوف من استئناف المساعي السورية للعمل على إسقاط النظام الهاشمي في الأردن".
وقال رونين إسحاق، إن "إيران، كما هو معروف، تتطلع إلى زيادة نفوذها في الشرق الأوسط وإطلاق أذرع شيعية إلى دول أخرى لضعضعة الاستقرار فيها. والأردن في نظر الإيرانيين هو دولة مجدية جدا للسيطرة عليها، لأنه يمكن أن يشكل رأس جسر إيراني للهجوم على اسرائيل".
وخلص الكاتب إلى أن "الخطوات الأردنية منسقة مع حكومة إسرائيل لإحباط هذه المؤامرة، ضمن أمور أخرى من خلال محاولة للوصول إلى اتفاق وقف للنار مع الثوار، الامتناع عن التوتر في جنوب سوريا وإبعاد القوات الإيرانية عن المنطقة. هذه تشكل خطرا ليس فقط على إسرائيل بل وعلى الأردن".
يشار إلى أن الأردن سمح قبل أيام بإدخال بعض اللاجئين المصابين لعلاجهم، ومن ثم إرجاعهم إلى درعا، في الوقت الذي يستمر فيه القتال بين المعارضة والنظام.