نقلت شبكة (إن.بي.سي)
الإخبارية عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن وكالات المخابرات الأمريكية تعتقد أن
كوريا الشمالية زادت إنتاج الوقود المستخدم للأسلحة النووية في عدة مناطق سرية في
الأشهر الأخيرة وإنها ربما تحاول إخفاء ذلك بينما تسعى للحصول على تنازلات في
المحادثات النووية مع الولايات المتحدة.
وقالت الشبكة يوم
الجمعة إن أحدث تقييم للمخابرات الأمريكية يتعارض في ما يبدو مع وجهة نظر الرئيس
دونالد
ترامب الذي قال في تغريدة بعد قمة لم يسبق لها مثيل يوم 12 حزيران/ يونيو مع
زعيم كوريا الشمالية كيم
جونغ أون "لم يعد هناك تهديد نووي من كوريا الشمالية".
ونقلت (إن.بي.سي) عن
خمسة مسؤولين أمريكيين لم تذكر أسماءهم قولهم إن كوريا الشمالية كثفت في الأشهر
الأخيرة إنتاج اليورانيوم المخصب لأغراض صنع الأسلحة النووية حتى أثناء قيامها
بجهود دبلوماسية مع الولايات المتحدة.
من جانب آخر، دشنت
القوات الأمريكية الجمعة في كوريا الجنوبية مقرها الجديد في ما أشارت إليه بأنه
أكبر قاعدة عسكرية لواشنطن في الخارج، وذلك بعد أسابيع من إعلان الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب رغبته في سحب الجنود الأمريكيين.
وتربط الولايات
المتحدة وكوريا الجنوبية معاهدة حيث اتخذت "القوات الأمريكية في كوريا"
من حي يونغسان في وسط سيئول مقرا لها.
واتفق البلدان
الحليفان منذ العام 1990 على نقل المقر إلى معسكر هامفريز، وهي قاعدة في بيونغ
تايك على بعد نحو 60 كلم جنوبي العاصمة.
لكن المشروع تأخر
لسنوات جراء وجود اعتراضات في أوساط السكان ومشاكل مالية وأعمال بناء واسعة النطاق.
ولم يتم نقل أول وحدة
إلى معسكر هامفريز الذي يحمل اسم طيار قتل في حادث تحطم مروحية حتى العام 2013.
وتم الجمعة نقل مقر
القوات الأميركية في كوريا وقيادة الأمم المتحدة التي تقودها واشنطن وانضوى فيها
الحلفاء خلال الحرب الكورية، في حين سيتم نقل وحدات أخرى لاحقا.
ولدى الولايات المتحدة
28500 جندي في كوريا الجنوبية لحمايتها من الشطر الشمالي المسلح نوويا. ويأتي
التحرك بعد أسابيع من قمة سنغافورة التي جمعت ترامب بزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ
أون.
وخلال مؤتمر صحافي
أعقب القمة، أعلن ترامب تعليق التدريبات العسكرية المشتركة مع سيئول التي أكدت أنه
لم يتم إعلامها بالقرار مسبقا. وأضاف أنه في مرحلة ما "أريد إعادة
جنودنا" إلى الولايات المتحدة.
ويضم معسكر هامفريز
513 مبنى ويمتد على مساحة تقدر بأكثر من 14.7 مليون متر مربع. وستستضيف 43 ألف شخص
بينهم جنود وأفراد عائلاتهم بحلول نهاية العام 2022.