هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ردت السعودية على اتهامها بقرصنة بث قنوات "بي إن سبورتس" بطريقة مختلفة.
فقد أعلنت الرياض أنها صادرت 12 ألف جهاز على الأقل بُرمجت لقرصنة بث شبكة قنوات "بي أن سبورتس" القطرية الرياضية، حسبما أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، الجمعة.
ويأتي الإعلان عن مصادرة الأجهزة في المملكة بعد نحو ثلاثة أسابيع من مطالبة "بي إن سبورتس"، مالكة حقوق بث كأس العالم في كرة القدم 2018، من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) اتخاذ إجراءات قانونية لوقف "مقرصني" بثها في السعودية.
واتخذت الرياض خطوة مثيرة مضادة، بإعلانها منع بث قناة الجزيرة، وبي إن سبورتس القطرية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية في تغريدة عبر "تويتر": "خلال بطولة كأس العالم 2018، شوهت بي إن سبورتس سمعة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وأساءت للمملكة وجمهورها، وسيّست البطولة في انتهاك صارخ لجميع القواعد ومدونات السلوك، ولهذه الأسباب، لن يتم بث الجزيرة وقناتها "بي إن سبورتس" في المملكة".
وكان الوزير سعود القحطاني المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية بالديوان، قال إن "ما أعلن عنه 12 ألف جهاز، وهذه ليست سوى ما تمت مصادرته خلال الأشهر الأخيرة فقط".
وأضاف: "أعتقد أن الرقم الفعلي أعلى"، مشددا على أن "السعودية تحترم مسألة حماية الحقوق الفكرية، وتلتزم بالاتفاقيات الدولية في هذا الخصوص".
وكانت "بي إن سبورتس" قالت في نهاية أيار/مايو الماضي، إن الحقوق الحصرية التي تمتلكها لنقل الفعاليات الرياضية، بما فيها الدوريات الأوروبية الكبرى في كرة القدم وكأس العالم المقبلة في روسيا، تتعرض للقرصنة من موزعين انطلاقا من السعودية المجاورة.
وتشير "بي إن" إلى أنها "تقوم منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي بإعادة بث محتواها عبر قمر "عرب سات"، لافتة إلى أن هذا البث المقرصن بلغ المغرب والأردن وسوريا، ومن المحتمل أن يصل إلى دول أخرى في آسيا وجنوب أوروبا.
وتمتلك المجموعة الحق الحصري في بث كل مباريات بطولة كأس العالم وعددها 64 في 24 دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقالت المستشارة القانونية العامة لمجموعة "بي إن" صوفي جوردان: "طلبنا من الفيفا اتخاذ إجراء قانوني مباشر ضد عرب سات، والإشارات التي في حوزتنا تظهر أنه (الفيفا) يدعم ذلك".
لكن القحطاني قال إن “السعودية تأخذ القضية على محمل الجد وتواصل تنظيم حملات التفتيش بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة”.
والعلاقات بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة ثانية، مقطوعة منذ الخامس من حزيران/يونيو 2017.
وتتهم الرياض والدول الحليفة لها الإمارة الغنية بالغاز ومستضيفة مونديال 2022 بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة، الأمر الذي تنفيه قطر.