هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن وزير العدل في الحكومة المغربية، محمد أوجار، فتح تحقيق في خلفيات شعار "أخنوش ارحل"، الذي نادى به عدد من المواطنين الخميس الماضي أثناء قيام الملك مصحوبا بوزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، بتدشين ميناء مدينة طنجة.
وقال وزير العدل، محمد أوجار القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار (يرأسه أخنوش)، في جلسة الأسئلة الشفوية الاثنين 11 حزيران/ يونيو، بمجلس النواب (غرفة أولى) إن "الحكومة من خلال أجهزتها المختصة ستباشر التحقيقات الضرورية والقانون سيجد مداه".
وأضاف المسؤول الحكومي أن "ما حدث غير مقبول ولن نسمح به".
وأوضح الوزير، أن "المغاربة يحيطون الملك محمد السادس وأنشطته بكثير من الوقار والهيبة، ويجب أن ننأى بالزج بالمؤسسة الملكية في الصراعات السياسية".
وأوضح أوجار أن الاختلاف السياسي والتنافس يجب أن يكون باحترام وأن تترك المؤسسة الملكية بعيدة عن هذه الصراعات.
وأفاد: "يجب أن تتفاعل جميع الهيئات أغلبية ومعارضة للانتصار للوطن، لأننا نواجه مرحلة دقيقة ويجب أن نرتقي بما تتطلبه هذه المرحلة واستحضار الصالح العام لبلدنا".
وسجل أنه "في نفس الوقت فإن الحكومة واعية بالتذمر الاجتماعي وبتعبيرات القلق التي يعبر عنها المجتمع بوسائل مختلفة، فالواجب هو رفع أجواء الثقة".
وأبرز وزير العدل أن الحكومة ستعلن في القادم من الأيام عن حزمة من التدابير هدفها الأساسي التعاطي الإيجابي مع تعبيرات الشارع والمواطنات والمواطنين.
وزير العدل كان يجيب عن سؤال تقدم به فريق التجمع الوطني للأحرار الذي طالب بفتح تحقيق عاجل في فيديو رفع مواطنين بطنجة شعار "أخنوش ارحل" خلال مرور الملك محمد السادس.
اقرأ أيضا: "أخنوش ارحل".. شعار رفعه سكان طنجة باستقبال ملك المغرب
ووصف فريق الحزب يترأسه عزيز أخنوش ما وقع في الأسبوع الماضي خلال النشاط الملكي بالـ"مخيف والخطير".
وسجل النائب البرلماني ومدير الحزب، مصطفى بايتاس، أن "هناك من يريد الاستيلاء على قيم المغاربة، فكيف يعقل أن يقوم أشخاص معدودون على رؤوس الأصابع مدفوعون بعدم توقير نشاط ملكي، وهذا فعلا ما يخلف الفتنة والبلبلة في البلاد، على وصفه.
وأضاف: "إن لم نوقر المؤسسة الملكية في البلاد فمن نوقر؟ هل هذه هي الأخلاق والقيم التي يتعامل بها المغاربة؟".
وسجل أن "هناك جهات معلومة (لم يسمها) تريد خلف فتنة حقيقية في البلاد، وحزب (التجمع الوطني للأحرار) قوي بقيادته ومناضليه وأطره وليس حائطا قصيرا".
وشدد على "أن ما حدث خطير والتوجه إلى المؤسسة الملكية في نشاط رسمي لخلق صورة أو توجيه الرأي العام لن يتم السكوت عنه".
وأفاد: "ونعتبر أنه موجه لنا بشكل مباشر، والهدف منه إحداث وقيعة بين المغاربة وقادة مجموعة من الأحزاب السياسية".
وزاد: "لن نتسامح مع الأشخاص الذين يصطادون في الماء العكر، ويجب على الدولة والحكومة تحمل مسؤوليتهما، لأنه غير معقول أن يتحول السياسيون إلى أطفال صغار".
يذكر أنه في شكل احتجاجي غير معهود رفع مواطنون بطنجة شعارات ضد وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، تطالبه بالرحيل، وذلك لحظة مرور الملك من أمامهم خلال تدشين ميناء الأسبوع المنصرم.
وردد مواطنون بمكان التدشين هتافات متفرقة تطالب برحيل رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، حيث لم تنفع تدخلات مسؤولين أمنيين عن ثنيهم عن رفع الشعارات، وذلك حسب ما أظهره فيديو تم تداوله على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقام الملك محمد السادس، الأسبوع المنصرم في طنجة، بتدشين ميناء الصيد البحري والميناء الترفيهي الجديدي، وذلك في إطار البرنامج المندمج لإعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجة -المدينة.