نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية تقريرا حول إصرار موسكو والدوحة على إتمام صفقة صواريخ إس-400 رغم تهديدات الرياض.
وقال التقرير الذي نشرت "
روسيا اليوم" مقتطفات منه: "قد تتزامن الذكرى السنوية الأولى لحصار
قطر الدبلوماسي (5 حزيران/ يونيو) مع نزاع جديد في منطقة الخليج، على علاقة بروسيا هذه المرة. فالعربية
السعودية، التي تشتري أيضا منظومة إس-400 الروسية، تقف ضد بيعها لمنافستها قطر، وتهدد برد عسكري على ذلك".
ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة الخارجية القطرية، قوله: "لا أظن أن قطر ستتخلى (عن شراء إس- 400)، وأرى أن إعلان السعودية جزء من حملة إعلامية ضد قطر. فامتلاك قطر لـ"إس-400" لا يشكل أي خطر على العربية السعودية. فهذه الصواريخ دفاعية، وإعلانهم مجرد هراء سخيف معد لتلتقطه وسائل الإعلام".
وأضافت الصحيفة أن المصدر القطري لم يستبعد أن تكون ضغوط أمريكية وراء التهديدات السعودية، قائلا: "كل شيء ممكن، وتركيا مثال واضح على ذلك"، مذكّرا بالإنذارات التي وجهتها واشنطن علنا لأنقرة لمنعها من شراء إس-40". وأضاف: "يبدو لي أن الأمريكيين سيحاولون الضغط علينا".
كما نقلت الصحيفة عن نائب رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما، يوري شفيتكين، قوله: "أعتقد أن هناك اليوم علاقات متبادلة بناءة ومفيدة بين روسيا وقطر. وإعلان العربية السعودية لن يؤثر على إمكانية بيع منظومة إس-400 للقطريين.. قطر تدرك أنه السلاح الأكثر فاعلية، ناهيكم عن أن السياسة السعرية مريحة بما يكفي".
وأضاف: "إعلان السعودية يؤكد أن المملكة تسير في طريق أولئك الذي يحاولون إرغام الآخرين على اللعب وفق قواعدهم. للأسف، السعوديون يستسلمون لذلك".
وينتهي التقرير إلى القول: "جدية النوايا السعودية بتوجيه ضربة لمنظومة إس-400 في حال نشرها في قطر مثيرة للشك. فحتى لو تخيلنا أن القوة الأمريكية التي تشكل رادعا للصراع العربي (الخليجي) غادرت قاعدة "العديد"، فهناك على أرض الإمارة عقبة كبيرة أمام اللاعبين الدوليين والإقليميين يمثلها الوجود العسكري التركي".