هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قدرت شركة (سنطرال دانون) للحليب ومشتقاته، خسارتها بحوالي 150 مليون درهم (أكثر 15 مليون دولار)، بعد مضي شهر ونصف من حملة مقاطعة دشنها نشطاء مغاربة وجهت ضد ثلاث علامات تجارية هي "أفريقيا" للمحروقات، و"أولماس سيدي علي" للمياه المعدنية، و"سنطرال دانون".
وأصدرت شركة "سنطرال دانون" بلاغا باللغة الفرنسية على موقعها الرسمي، الاثنين 4 حزيران/ يونيو الجاري.
وقالت الشركة في بلاغ ترجمت بعض فقراته "عربي21"، أنها فقدت "حوالي 50 بالمائة من رقم معاملاتها، منذ انطلاق الحملة في 20 نيسان/ أبريل الماضي".
وتوقعت الشركة أن "تفقد أكثر من 20 بالمائة من رقم معاملاتها السنوي، أي حوالي 150 مليون درهم (15 مليار سنتيم، أكثر من 15 مليون دولار)".
اقرأ أيضا: حملات واسعة بالمغرب لمقاطعة منتجات بسبب ارتفاع الأسعار (شاهد)
وزادت: "تبعا لحملة المقاطعة التي نتعرض لها في الأسابيع الأخيرة، نتوقع تراجعا دالا في رقم معاملاتنا، خلال النص الأول من السنة الجارية 2018".
ويعد هذا أول تصريح علني للشركة تعترف فيه بالأرقام بخسائرها نتيجة حملة المقاطعة، وكانت "عربي21" قد وجهت الثلاثاء الماضي، ثلاث أسئلة إلى شركة سنطرال دانون، بطلب منها عبر البريد الإلكتروني، تسألها فيها عن "الخسائر المتوقع لحملة المقاطعة".
وأضافت أنها "كانت حققت في نفس الفترة من السنة الماضية 2017، رقم معاملات بلغ 56 مليون درهم (5.6 ملايين دولار)".
وجددت الشركة الحديث "عن أثر المقاطعة على ما يزيد عن 120 ألف فلاح ممن يزودون الشركة بالحليب".
وأفادت أنها "في 29 مايو/ أيار قد وجهت إخبارا للتعاونيات التي تتعامل معها بوقف جمع الحليب من الفلاحة، وذلك بسبب تأثير حملة المقاطعة على مبيعاتها بالرغم من العروض التي حاولت الشركة الترويج لها تحت شعار (خلينا نتصالحو)".
وزادت الشركة أنها ستواصل "العمل من أجل إرضاء زبائنها، واتخاذ التدابير الضرورية للحد من تأثير المقاطعة على مردوديتها".
هذا ويشتكي ممثلو الفلاحين من ظلم الشركات، فقد أوضح رئيس التنسيقية الجهوية لمنتجي الحليب واللحوم الحمراء والمنتوجات الفلاحية (تضم 23 جمعية وتعاونية فلاحية): "نحن مع المقاطعة. لو كانت الشركات تعطينا مستحقاتنا لتدخلنا وطلبنا من المواطنين التراجع عن المقاطعة، لكن للأسف الشركات هي السبب".
وكشف في تصريحات سابقة لـ"عربي21"، أن "الفلاح المغربي اليوم يبيع لترا واحدا من الحليب بنفس الثمن الذي كان يبيعه به قبل 2014، السنة التي رفعت فيها شركات الحليب ثمن اللتر بحوالي نصف درهم، ونقلته من 6.60 دراهم إلى 7 دراهم".
اقرأ أيضا: "دانون" المغرب تقلص إنتاجها.. وممثلو الفلاحين: نحن مقاطعون
هذا وكبدت حملة المقاطعة شركة الحليب (سونطرال دانون) خسائر قياسية، لم تنجح محاولات الشركة في إقناع المواطنين بالتراجع عن قرار الامتناع عن شراء منتوجاتها، رغم الحملة "المزدوجة" التي أطلقتها بمناسبة شهر رمضان المبارك.
وتقول الشركات إن المقاطعة انطلقت في 20 نيسان/أبريل الماضي، وفشلت محاولاتها كما محاولات الحكومة وتهديداتها في ثني المواطنين عن الاستمرار في الحملة.