هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بعد الاستياء العارم الذي عرفه الشارع المغربي، الجمعة الماضي، بسبب اعتداء مجهولين على سائق سيارة وشابة بمدينة آسفي، قرر الوكيل العام للملك بالمدينة، الاثنين، متابعة هذين الأخيرين بتهمة "الفساد والخيانة الزوجية"، ووضعهما تحت الحراسة النظرية.
وصرحت الشابة لمصالح الأمن بوجود علاقة بينها وبين السائق الذي يعمل في النقل السري، وليست طالبة كما كانت تدعي في الفيديو.
كما قرر الوكيل العام متابعة 14 شخصا من المتهمين في قضية الاعتداء بعدما اعترفوا جميعا بالمنسوب إليهم، في حالة اعتقال بتهمة "محاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والسرقة الموصوفة والتدخل بصفة يرفضها القانون وإلحاق الضرر بملك الغير".
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمدينة آسفي (وسط)، أعلن الجمعة الماضي، أن مصالح الدرك الملكي تجري بحثا حول ظروف الاعتداء الذي ذهب ضحيته فتاة ورجل بإحدى الجماعات القروية بالإقليم، وهو الاعتداء الذي تم توثيقه بواسطة فيديو.
وقال الوكيل العام في بلاغ اطلعت عليه "عربي21"، إن البحث الذي تنجزه مصالح الدرك الملكي تحت إشراف النيابة العامة، يهدف إلى إيقاف الأشخاص الملثمين المتورطين في الاعتداء وترتيب الآثار القانونية على ضوء ذلك.
اقرأ أيضا: اعتداء "وحشي" على شخصين بالمغرب يشعل التواصل والسلطات تتدخل
وشكل الحادث صدمة كبيرة في الشارع المغربي، ووصف نشطاء المعتدين بـ"الدواعش" الدين يريدون تطبيق "شرع اليد" دون اللجوء للقانون، فيما دافع البعض عنهم واصفين إياهم بالمدافعين عن الشريعة.
التطور الجديد للقضية، زاد من الجدل بعدما اكتشف، بحسب التحقيقات، زيف ادعاءات الشابة التي كسبت تعاطفا كبيرا في صفوف النشطاء عندما كانت تصرح في الفيديو بأنها "طالبة" وتعد بحثا في الجيولوجيا، حيث تحول الدفاع عنها إلى اتهامها بالفساد، وأن ما تعرضت له من اعتداء "تستحقه".