هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أفادت مصادر لـ"عربي21" بإرسال النظام السوري مزيدا من التعزيزات إلى القنيطرة ودرعا في جنوب سوريا تمهيدا لدخولها، بعد تهديداته بالتصعيد عسكريا في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق مشابه لما حصل في الغوطة الشرقية وجنوب دمشق.
وكشفت المصادر في القنيطرة، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن النظام السوري أرسل ضمن تعزيزاته الجديدة ضباطا من الفرقة الرابعة بهدف إخلاء الجنوب السوري من الضباط الإيرانيين حلفائه، واستبدالهم بضباطه.
وسبق أن أكدت مصادر مطلعة في الجنوب السوري، لـ"عربي21" أن المليشيات المحسوبة على إيران، تنسحب من الجنوب السوري، وسط حديث عن نية للنظام السوري لتكون درعا في الجنوب وجهته المقبلة، بعد الانتصارات التي حققها في العاصمة دمشق وريفها.
اقرأ أيضا: مصادر لـ"عربي21": انسحاب إيراني من جنوب سوريا.. ماذا وراءه؟
يأتي ذلك في حين أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، أن النظام استقدم تعزيزات عسكرية بالفعل من مقاتلين وضباط وآليات إلى الجنوب السوري.
وتشهد محافظة درعا ومحافظة القنيطرة المجاورة لها، منذ 25 من أيار/ مايو الجاري، احتشاد قوات النظام في المنطقة، تحضيرا لعملية عسكرية في المحافظتين في الجنوب السوري الذي يشهد هدنة ووقفا للأعمال القتالية منذ تموز الماضي من 2017.
وقامت فصائل المعارضة السورية في ريف درعا، بتنفيذ عمليات تحصين لنقاط انتشارها وتمركزها، ووضع الدشم وتجهيز الآليات العسكرية والأسلحة ومد نقاطها بالأسلحة والذخيرة تجهيزا للمعركة المتوقعة.
وشملت التحصينات مواقع الفصائل في ريف القنيطرة، ضمن عملية التحضر لقتال عنيف قد تبدؤه قوات النظام مع حلفائها في أي وقت خلال الأيام المقبلة، على الرغم من خضوع الجنوب السوري لهدنة روسية أمريكية أردنية، منذ 9 من تموز/ يوليو 2017.