هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
على وقع احتجاجات شعبية عمت العاصمة الأردنية عمان والعديد من
المحافظات، أوعز العاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين لرئيس الحكومة هاني
الملقي بوقف قرار رفع أسعار المحروقات لشهر حزيران/يونيو.
وجاء في الكتاب الموجه من الملك للملقي: "نظرا للظروف الاقتصادية
في شهر رمضان وعلى الرغم من ارتفاع أسعار النفط عالميا بمعدل غير مسبوق منذ 2014، يوقف العمل بقرار لجنة تسعير المحروقات".
يذكر أن لجنة تسعير المحروقات تعقد اجتماعا شهريا لتحديد أسعار الوقود
في البلاد، اعتمادا على أسعار النفط العالمية، وبدأت عملها منذ عام 2011 بعد قرار
برفع الدعم الحكومي عن المشتقات النفطية وتحميل المواطنين قيمة الدعم المدفوع.
يذكر أن كتاب الملك جاء استباقا لفعاليات
احتجاجية حاشدة دعت لها فعاليات شعبية وحزبية بعد صلاة الجمعة اليوم، وسط العاصمة
عمان للمطالبة بإسقاط رئيس الحكومة بسبب القرارات الاقتصادية الأخيرة، وتقديم مشروع
قانون ضريبة الدخل الذي يقول الأردنيون إنه يفقر جيوبهم.
وكانت الدعوات تصاعدت في الأردن لتنفيذ فعاليات احتجاجية اليوم الجمعة ضد قرارات الحكومة الأخيرة برفع أسعار المحروقات بنسب كبيرة والرسوم المفروضة على الكهرباء في ظل أزمة مشروع قانون ضريبة الدخل الذي أثار ضجة واسعة.
ودعت فعاليات شعبية وحزبية إلى تنفيذ مسيرة شعبية كبيرة بعد صلاة الجمعة في منطقة وسط البلد أمام الجامع الحسيني بالعاصمة للمطالبة بإسقاط حكومة هاني الملقي.
كما دعا نشطاء إلى تنظيم وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر رئاسة الوزراء مساء اليوم للمطالبة بإسقاط الحكومة والتراجع عن رفع أسعار المحروقات وسحب مشروع قانون الضريبة الذي قالوا إنه "يفقر جيوبهم المثقلة بالأعباء الاقتصادية".
من جانبه استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي ما وصفه بـ"تحدي واستفزاز الشعب الأردني" من قبل الحكومة عبر الرد على إضراب الأربعاء برفع أسعار المشتقات النفطية بنسب كبيرة.
ودعا الحزب إلى إسقاط الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني من شخصيات "وطنية ومشهود لها بالقدرة والخبرة والكفاءة ونظافة اليد".
وقال إن حكومة الملقي "أساءت للنظام والوطن والشعب الأردني" وفق بيان صدر اليوم.
ودعا الحزب كوادره وقياداته للمشاركة الفاعلة في الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها النقابات المهنية والقوى الوطنية الأربعاء المقبل.
وعلى وقع الدعوات لتنفيذ مسيرات وفعاليات احتجاجية دعا رئيس مجلس نقباء النقابات المهنية الدكتور علي العبوس إلى جلسة طارئة الجمعة لبحث تداعيا الاحتجاجات الواسعة التي عمت محافظات شتى ضد الحكومة وسياساتها الاقتصادية.
وجاءت دعوة العبوس بعد طلب نقابة الصحفيين عقد جلسة طارئة لبحث الاحتجاجات المتواصلة منذ الأربعاء الماضي.
وكانت النقابات المهنية دعت كافة منتسبيها وشرائح العمال في الأردن إلى الإضراب عن العمل الأربعاء الماضي احتجاجا على مشروع قانون ضريبة الدخل المعدل الذي قدمته الحكومة لمجلس النواب.
وقالت النقابات المهنية إن إضراب الأربعاء كان ناجحا والتزم غالبية منتسبيها إضافة إلى العديد من الشرائح الأخرى للإضراب والتوقف عن العمل مع إعطاء مهلة أخرى للحكومة للتراجع عن مشروع القانون.
وفي السياق ذاته قالت مواقع محلية إن مديرية الأمن العام خاطبت المؤسسات الأمنية للتأهب في ظل الدعوات للاحتجاجات الحاشدة المتوقعة بعد صلاة الجمعة اليوم.
وأشار الأمن العام إلى أن القوات ستتواجد في أماكن الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية في المحافظات بالإضافة إلى نشر قوات لمكافحة الشغب في عدد من المواقع.
وكان آلاف الأردنيين خرجوا في مسيرات ووقفات
احتجاجية مساء أمس في العاصمة عمان وعدد من المحافظات رفضا لقرار رفع أسعار
المحروقات ومشروع قانون ضريبة الدخل المعدل، الذي يشمل شرائح كبيرة من
المواطنين بمظلة الضريبة في ظل أوضاع اقتصادية صعبة.