هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "ميل أونلاين" تقريرا لمراسله جاك فلاناجان قال فيه إنه قد يكون بمقدور العلماء قريبا أن يحاربوا الهرم.
فقد اكتشف فريق من جامعة فرجينيا خلال دراسة لمرض الكبد الدهني ارتباط المرض بالتجاعيد الموجودة في غشاء الخلية التي تظهر في النواة حيث تتم صناعة الحمض النووي.
وتزيد هذه التجعدات كلما تقدمنا في السن بسبب نقص البروتين وتتسبب بمرض الكبد الدهني؛ بمنع الخلايا من تصنيع البروتين بشكل صحيح محوّلة الخلايا العادية في الكبد إلى خلايا دهنية.
ولكن يعتقد العلماء الآن بأن هناك طريقة لمحو تلك التجاعيد بإعادة إضافة البروتين، وقد يساعد ذلك في محاربة آثار الشيخوخة على الجسد.
وبحثت الدراسة التي تمت في جامعة فيرجينيا ونشرت في دورية (إيجنغ سيل) العلمية في مرض الكبد الدهني والذي ينتج عن تجمع الدهون داخل الكبد مما يتسبب بتعطيل وظيفته وقد يؤدي إلى فشل الكبد تماما.
واكتشفت البروفيسورة أيرينا بوخيس، المشاركة في البحث، بأن تجمع الدهون في الكبد ناتج عن ظهور تجعدات في نواة الخلية.
ويزيد عدد التجعدات مع تقدمنا في السن، وتؤثر على مقدرة الخلايا على صناعة الحمض النووي.
وقالت البروفيسورة بوخيس: "لدينا نفس الحمض النووي في كل خلية، ولكن كل خلية تختلف عن الأخرى.. فكيف يعمل هذا؟ .. بعض الجينات تحتاج أن تكون مشغلة في الكبد ولكنها مغلقة في الدماغ، مثلا، والعكس صحيح.. وإن لم يتم إغلاقها بشكل جيد، يصبح لدينا مشاكل".
وأضافت: "عندما لا يعود الغشاء النووي يعمل بشكل صحيح يمكنه أن يطلق الحمض النووي الذي يجب أن يكون مغلقا.. فتتحول خلية الكبد إلى خلية دهنية". وهو ما يؤدي في المحصلة إلى كبد يشبه "الجبن السويسري".
ولكن هناك أمل في أن تكون هناك طريقة لعكس هذه العملية وإعادة إنتاج كبد أكثر شبابا، بحسب البروفيسورة بوخيس.
وسبب التجعد في غشاء الخلية يرجع إلى نقص في اللامين، وهو بروتين خلوي.
وقالت بوخيس إن إضافة هذا البروتين للغشاء الخلوي يساعد على تقليل التجعدات فيه "كما يساعد الريتينول في التخفيف من تجاعيد الوجه".
وتكمن المشكلة في كيفية إيصال البروتين هذا إلى الخلايا. تأمل بوخيس وفريقها في استخدام فيروسات معدلة لنقل البروتين إلى الكبد.
وبينما لا يعتبر استخدام الفيروسات المعدلة في توصيل العلاج عملية جديدة، ترى بوخيس أنها قد تكون أسهل في المهمة التي يسعون لإنجازها بسبب الدور الذي يلعبه هذا العضو في عملية تخليص الجسم من السموم.
وتبدو بوخيس متفائلة بخصوص مستقبل البحث، فتقول: "سيكون لديك خلايا طبيعية عادية وبصحة جيدة وستقوم تلك الخلايا بالتعبير عن الجينات كما يجب"، مضيفة أنه بذلك ستتخلص من الأشياء التي يجب ألا تكون موجودة.
وقالت إنها عندما تذكر هذا أمام زملائها يسألونها إن كانت تظن أن هذه الآلية (الموجودة في خلايا الكبد) هي آلية عامة، فتجيبهم أنها برأيي كذلك.
وينتج مرض الكبد الدهني غير الكحولي عن تجمع الدهون في الكبد وعادة ما يؤثر على الناس ذوي الوزن الزائد أو من يعانون من البدانة. فالكبد الصحيحة لا تحتوي على الدهون أو القليل منها فقط.
ويقدر أن هناك 1 من كل ثلاثة أشخاص في المملكة المتحدة يعانون من بدايات مرض الكبد الدهني غير الكحولي حيث يوجد كميات قليلة من الدهون في الكبد لديهم.
والمراحل الأولى من هذا المرض لا تتسبب عادة بأي أذى، ولكن قد تؤدي إلى أمراض خطيرة مثل تليف الكبد إن ساءت. كما أن ارتفاع نسبة الدهون في الكبد مرتبطة بزيادة الخطر من الإصابة بمرض السكر والنوبات القلبية والجلطات.
وإذا تم تشخيص المرض في مراحله الأولى يمكن منع تدهور الحالة بتخفيف كمية الدهون في الكبد.
ويزيد خطر الإصابة بهذا المرض لدى الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد (وخاصة الذين تتجمع الدهون لديهم حول الخاصرة أو ما يطلق عليه "شكل التفاحة"). كما يزيد لدى المصابين بمرض السكر النوع الثاني، والذين يعانون من ارتفاع الضغط أو يعانون من ارتفاع الكوليسترول ومن هم فوق الخمسين من العمر والمدخنين.
ومع أن المرض شبيه بمرض الكبد الكحولي الذي ينتج عن تعاطي الكحول بكثرة، إلا أنه غير ناتج عن تناول الكثير من الكحول.