هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
زادت وتيرة التصريحات الأمريكية التي تدعو إلى تغيير النظام في إيران، لا سيما بعد الدعوات الأخيرة التي أطلقها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للشعب الإيراني يحضه على "اختيار نوع القيادة التي يريدها بنفسه"، وجاءت بعد تصريحات مماثلة للرئيس دونالد ترامب، حين أعلن انسحابه من اتفاق النووي وعقوبات جديدة على إيران.
وبذلك، تتزايد التكهنات حول احتمالات استعداد الولايات المتحدة للدفع بشكل مباشر من أجل تغيير النظام في طهران بعد فرض "أقوى عقوبات في التاريخ" ضد إيران، وفق تعبير بومبيو.
وكرر بومبيو تصريحات تحرض الإيرانيين على نظامهم في الأيام الأخيرة.
ويعتبر الخبراء التعليقات بمثابة "تقديم لاستراتيجية تهدف إلى إطلاق عملية هدم النظام، الذي ولد بعد ثورة عام 1979، التي أنهت العلاقات الأمريكية الإيرانية.
اقرأ أيضا: بومبيو يهدد إيران بعقوبات قوية ويضع 12 مطلبا وطهران تعلق
ونقلت الوكالة الفرنسية عن محللين في السياسة الخارجية إشارتهم إلى تعيين "صقور" في مناصب رئيسية بما في ذلك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، فكلاهما كانا في الماضي من مؤيدي تغيير النظام في إيران.
وقال بومبيو: "أنا مقتنع أن الشعب في إيران عندما يرى مسارا أمامه يقود بلاده إلى التوقف عن التصرف بهذه الطريقة، فإنه سيختار هذا المسار".
وسبق أن وصف ترامب النظام الإيراني، بأنه "إرهابي" و"مروع" و"ديكتاتوري" و"مجرم"، وبأنه "أكبر ممول للإرهاب في العالم"، مخاطبا الشعب الإيراني: "سأبعث رسالة للشعب الإيراني، بأن الشعب الأمريكي يقف إلى جانبكم، ضد نظامكم الديكتاتوري الذي أخذكم رهينة".
اقرأ أيضا: ترامب ينسحب من الاتفاق النووي الإيراني.. ويفرض عقوبات
ويأتي ذلك على الرغم من تصريح الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، قائلة إن سياسة الولايات المتحدة "ليست تغيير النظام"، لكنها أوضحت أن الولايات المتحدة "ترحب" بحقبة جديدة في طهران.
وأضافت: "إذا كان على الشعب الإيراني أن يختار في المستقبل من أجل إظهار وجهة نظره، فمن المؤكد أنه مرحب به لفعل ذلك".
وتابعت: "عاش الشعب الإيراني منذ زمن طويل في ظل نظام أساء معاملته".
ورفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من منسوب احتمالات التغيير عندما أعلن بداية هذا الشهر عن انسحابه من الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران، وقال إن الإيرانيين "يستحقون أمة تحقق العدالة لأحلامهم".
وقال المحامي الخاص لترامب رودي جولياني، لمعارضين إيرانيين في المنفى: "لدينا رئيس التزامه بتغيير النظام لا يقل عن التزامنا".
اقرأ أيضا: في ظل الاحتجاجات.. هل تسعى واشنطن إلى تغيير نظام إيران؟
ويلقى هذا الاحتمال دعما من دوائر المحافظين الجدد، لكنه يظل محل تساؤل منذ التدخل الأمريكي في العراق عام 2003، الذي أطاح بصدام حسين، وهي خطوة يراها البعض "متخبطة" بما في ذلك ترامب.