قالت صحيفة "ديلي
تلغراف" البريطانية إن الملياردير الأمريكي "إيلون ماسك"، يعتزم
بناء شبكة
قطار أنفاق بسرعة 150 ميلا في الساعة تحت لوس أنجلوس لإنهاء "حركة
المرور المنهكة" في المدينة.
ووعد الملياردير صاحب
الشركات التكنولوجية Tesla و SpaceX، بأن يكلف
نظام السكك الحديدية عالية السرعة للأنفاق، الركاب دولارًا واحدًا فقط للرحلة
الواحدة وسيتم بناؤه "بتكلفة ليست خيالية".
ويعتزم إطلاق قطار
نموذجي داخل نفق يبلغ طوله 2.7 كيلومتر عن طريق شركة "Boring Company" التي ستبنيه على الجانب الغربي من
المدينة.
وقد أعلن
"ماسك" هذا في "الحدث المجتمعي" مع السكان المحليين، كرد على
الهجوم لمشروع العبور ولطمأنة السكان حول
المخاوف بشأن بنائه.
وقال: "سنكتشف
طريقة التنقل بالأنفاق بسرعة وأمان"، مشيراً إلى أن هذا سيكون "إنجازاً
مهماً" ويوقف نظام النقل الجماعي الخاص مضيفا "لكن من الواضح أن هذا لا
يمكن أن يحدث إلا بدعم عام".
ولفتت الصحيفة إلى أن
المشروع سيختبر مجموعات من حوالي عشرة مسافرين يسافرون في جماعات صغيرة عبر
الأنفاق على "القطارات" الكهربائية عالية السرعة.
وقال ماسك:
"بالنسبة للأنفاق، يمكن أن يكون لديك المئات من الممرات، وليس هناك حدود
حقيقية، ويمكن لنظام النفق أيضًا أن يستمر في التعمق مع زيادة الطلب".
وكان ماسك انتقد مشروع
التاكسي الطيار الخاص بشركة "أوبر" قائلا: "لا يمكنك أن تطير بشكل
هادئ بالمروحيات عبر الأحياء دون أن تضايق الناس".
ووعد أيضا بأن كل
الحفر والإجراءات "المملة" المطلوبة لبناء الأنفاق لن يتم اكتشافها
لأنها بعيدة جداً. وقال: "من الصعب جدا اكتشاف متى يتم حفر نفق".
من جهتها صرحت شركة Boring Company بأن الأنفاق يمكن أن تبدأ في
الربع الأول من العام المقبل، وذلك إذا وافقت السلطات في لوس أنجلوس على تصريح
لنفق "إثبات المبدأ" في جلسة استماع مقررة الشهر المقبل.
وتأمل الشركة في خفض
تكلفة الأنفاق من مئات الملايين من الدولارات إلى أقل من 10 ملايين دولار (7.5
مليون دولار) لكل ميل.
وقالت هيئة النقل
الحضرية مقاطعة لوس أنجلوس الشهر الماضي، إنها التقت بممثلي شركة Boring للتنسيق في نفق "إثبات المبدأ"،
وقالت عن مترو لوس أنجلوس في بيان نُشر على تويتر: "سنكون شركاء في المضي
قدمًا".
ولكن عددا من السكان لجأوا
لإجراء قانونيً ضد المقاطعة زاعمين أن التأثير البيئي للمشروع لم يُنظر فيه بشكل
صحيح، وجادل منتقدون آخرون بأن نظام النقل السريع للمشروع محفوف بالمخاطر بشكل
كبير، نظرًا للطرق الجديدة التي اقترحها.
لكن ماسك جادل بأن
العديد من ابتكارات الشركة هي أفكار "بسيطة للغاية" مثل إزالة الأوساخ بسرعة
أكبر، باستخدام محركات كهربائية لتجنب الانبعاثات الخطرة، وبناء الجدران الخرسانية
في الموقع، وعلق بالقول: "إنه ليس علم الصواريخ".
ويأتي ذلك في الوقت
الذي تتعرض فيه تسلا لضغوط لزيادة إنتاج سياراتها من طراز 3 خلال قيام مجموعة من
الإدارة عالية المستوى بترك الشركة في وقت سابق من هذا الأسبوع، وقال ماسك إنه ستجرى "إعادة هيكلة للإدارة" كجزء من إعادة التنظيم.