أقام مركز
الزيتونة للدراسات والاستشارات
بالتعاون مع مركز الجزيرة للدراسات ندوة بحثية بعنوان "سبعون عاما على
النكبة.. مراجعة استراتيجية" اليوم الخميس في العاصمة اللبنانية بيروت.
وشارك في الندوة نخبة من الباحثين والأكاديميين
بمناسبة مرور سبعين عاما على النكبة الفلسطينية وما شهدته من منعطفات وأحداث أثرت
في مسيرة الصراع ضد المشروع الصهيوني في فلسطين.
وتطرقت الندوة إلى
صفقة القرن وأبرز ملامحها
ونجاحات وإخفاقات القضية الفلسطينية والإسهام العربي والإسلامي في دعمها بالإضافة
للحديث عن السيناريوهات المتوقعة لمستقبل القضية الفلسطينية.
وألقى باحثون باللوم على "العقلية العربية الرسمية" التي ما
زالت تنظر حتى اليوم إلى الحركة الصهيونية على أنها حركة يمكن التصالح معها من
خلال توقيع اتفاقيات كامب ديفيد ووادي عربة بالإضافة إلى اتفاقية أوسلو مع السلطة
الفلسطينية والتي اعتبروها أخطر ما تعرضت له القضية الفلسطينية منذ نشوئها.
ولفتوا إلى أن الأنظمة العربية في بادئ الأمر كانت
تدعم القضية وتعدها عنصرا أساسيا لكن بعد ذلك حصلت جملة تغييرات مع مرور الوقت
وبات الانشغال على الملف الفلسطيني ولصالح الملفات الداخلية هو الأبرز وسط دعوات
من الباحثين للفصائل الفلسطينية بإنهاء الانقسام قبل النضال ضد الاحتلال.
وشدد الباحثون على أن هناك توافقا لأجل تصفية
القضية الفلسطينية عبر طروحات إقامة الدولة في غزة وسط محاولات ترامب الوفاء بوعده
بتمرير صفقة القرن واتهام السلوك السياسي للسلطة بمحاولة تمرير شيء في الأفق عبر
الضغط على قطاع غزة.