هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اعتذرت بريطانيا الخميس عن دورها في تسليم الناشط السياسي الليبي عبد الحكيم بالحاج الذي كان عضوا في الجماعة الإسلامية المقاتلة، وإساءة المعاملة التي تعرض لها في سجون القذافي.
وقالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي في الرسالة الموجهة إلى بلحاج وزوجته فاطمة إن "أفعال حكومة المملكة المتحدة ساهمت في اعتقالكما وتسليمكما ومعاناتكما. نيابة عن حكومة صاحبة الجلالة، أعتذر منكما بلا تحفظ".
ويأتي هذا الاعتذار المتوقع كآخر فصل في المعركة القضائية التي يخوضها بلحاج للكشف عن واحدة من أكثر عمليات جهاز الاستخبارات البريطاني (أم آي 6) إثارة للجدل.
وكانت الاستخبارات البريطانية قد اختطفت بلحاج وزوجته وأودعتهما سجناً في بانكوك بتايلاند تابعا لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) في آذار/ مارس 2004.
اقرأ أيضا: "الغارديان": بريطانيا والقيادي الليبي بلحاج يتوصلان لتسوية
وأثارت الوثائق التي عُثر عليها بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011 تساؤلات حول مدى ضلوع وزراء بريطانيين وكبار المسؤولين بجهاز (أم آي 6) في مساعدة نظام القذافي السابق في ملاحقة معارضيه من أمثال بلحاج الذي كان عضوا بالجماعة الإسلامية التي كانت تسعى للإطاحة به.