هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تراجع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الثلاثاء، عن إعلانه السابق بدعم رئيس الوزراء العراقي الحالي، حيدر العبادي، للحصول على ولاية ثانية.
وردا على سؤال لأحد أتباعه عن موقفه الحالي من دعم العبادي، قال الصدر: "سنعلن عن ذلك لاحقا، فالوقت لا زال مبكرا عن الرأي النهائي بهذا الخصوص".
وكان الصدر قد قال خلال مقابلة تلفزيونية في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إن "العبادي نجح خلال الفترة الماضية ولذلك ينبغي أن يعطى ولاية ثانية. وأنا أدعمه في ذلك"، مؤكدا أن "العبادي قادر على أن يدير العراق في المرحلة المقبلة".
اقرأ أيضا: الصدر يدعم العبادي لولاية ثانية ويتوقع "استقلاله" (شاهد)
وكانت مواقع محلية قالت إن الصدر اتهم العبادي بـ"تجميد ملفات بعض الفاسدين، خوفا من نشوب خلافات داخل حزب الدعوة"، واتهمه بـ"التواطؤ مع الفاسدين وعدم حسم العديد من قضاياهم".
وفي تصريح سابق لـ"عربي21" قال النائب عن التيار جمعة ديوان إن "المرحلة المقبلة هي التي ستحدد التحالفات، وإن كلام الصدر عن دعم العبادي كان قبل فترة طويلة جدا".
وأوضح أن "أي سياسي لا يمكن أن يصرح خلال فترة الانتخابات بأن يدعم ويرفض دعم أي شخص فيها، ولم يصدر عن مكتب الصدر أي بيان في دعم مرشح بعينه أو شيء له علاقة بهذا الصدد".
وكان نائب الرئيس العراقي، أسامة النجيفي، قال في تصريح سابق إن "عمار الحكيم ومقتدى الصدر لديهما شخصيات محترمة ومهمة لمنصب رئيس الوزراء".
والانتخابات البرلمانية العراقية 2018 هي الأولى التي تجرى في البلاد، بعد هزيمة تنظيم الدولة نهاية العام الماضي، والثانية منذ الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011.
اقرأ أيضا: هل تراجع الصدر عن دعم العبادي لولاية ثانية؟.. مقرب يجيب
وهي كذلك رابع انتخابات منذ الغزو الأمريكي للبلاد عام 2003، لانتخاب أعضاء مجلس النواب (البرلمان) الذي بدوره ينتخب رئيسي الوزراء والجمهورية.
ويتنافس في الانتخابات 320 حزبا سياسيا وائتلافا وقائمة انتخابية، موزعة على النحو التالي: 88 قائمة انتخابية و205 كيانات سياسية و27 تحالفا انتخابيا، وذلك من خلال 7 آلاف و367 مرشحا.
ويحق لـ24 مليون عراقي الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات من أصل 37 مليون نسمة، وذلك من خلال البطاقة الإلكترونية التي يجري اعتمادها للمرة الأولى، في مسعى لسد الطريق أمام التلاعب والتزوير.