هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية، بهرام قاسمي، بأن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترى أن المرحلة الجديدة والتاريخية للحد من التوتر في شبه الجزيرة الكورية ينبغي أن تستمر بصورة واعية وثنائية، دون تدخل وتحريض الدول العالمية".
ورحبت إيران، السبت، بالقمة التاريخية بين الزعيمين الكوريين، لكنها اعتبرت أن الولايات المتحدة "غير مؤهلة" للعب دور في التقارب بين البلدين.
وأضاف قاسمي: "تجربة الـ40 سنة لجمهورية إيران الإسلامية، لا سيما تجربتها الأخيرة في موضوع الاتفاق النووي، تظهر أن الإدارة الأمريكية ليست جهة موثوقة، ولا تلتزم بتعهداتها الدولية، إذن لا تؤهل للمشاركة في تحديد المعادلات والترتيبات بين البلدين".
وكان وزير المخابرات والنقل الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، قال في تصريح أمس إن تعهد زعيمي الكوريتين التاريخي يوم الجمعة، بالعمل على إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، يجب أن يعطي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دفعة أقوى لإعادة التفاوض بشأن الاتفاق الذي يقلص برنامج إيران النووي.
اقرأ أيضا : "ذي إيكونوميست": إلى أي مدى يمكن أن تنجح قمة الكوريتين؟
وأدلى كاتس بهذا التصريح خلال مقابلة مع رويترز، بعد أن اتفق رئيسا كوريا الشمالية كيم جونج أون وكوريا الجنوبية مون جيه-إن على العمل من أجل "نزع السلاح النووي بشكل كامل" من شبه الجزيرة الكورية، خلال لقاء قمة في قرية بانمونجوم على الحدود بين البلدين. وأضاف كاتس أن مثل هذا التطور إذا تم تطبيقه قد يكون له تأثير أكبر على تقليل خطر حدوث سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط.
ويواجه الاتفاق النووي الإيراني، الذي تم التوصل إليه عام 2015، وتعارضه الحكومة الإسرائيلية بشدة، خطر الانهيار، إذا قرر ترامب بحلول 12 أيار/ مايو اللجوء إلى فرض عقوبات اقتصادية أمريكية على إيران.
وكان الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، والرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي-ان، اتفقا خلال قمة تاريخية الجمعة على العمل من أجل نزع السلاح النووي، وتعهدا بأن شبه الجزيرة لن تشهد حربا بعد اليوم.
وتابع قاسمي بأن الميل في السياسة الأمريكية نحو عدم الالتزام بالتعهدات الدولية "تفاقم في السنوات الأخيرة وفي حكومة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب عن السابق".
ويلوح ترامب بأنه سيتخلى في 12 أيار/ مايو المقبل عن الاتفاق النووي الموقع في تموز/ يوليو 2015 بين إيران والدول العظمى (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا). وتتهم إيران واشنطن بانتهاك الاتفاق من خلال معارضتها لتطبيع العلاقات الاقتصادية لإيران مع سائر دول العالم.
وفي حال خرجت الولايات المتحدة من الاتفاق، فسيتعين عليها أن تعيد فرض العقوبات الاقتصادية المعلقة منذ توقيعه.