النظام السوري يواصل حربه على مخيم اليرموك.. ولا اتفاق

واصل جيش النظام السوري والقوات الحليفة له، حربه على مخيم اليرموك، والحجر الأسود، جنوب دمشق، مكثفا من غاراته الجوية والقصف المدفعي، اليوم الأربعاء، وفق ما أكدته مواقع تابعة للنظام.

وأعلنت وكالة أنباء سانا التابعة رسميا للنظام، أن قواته تقدمت في مزارع الجورة في حي القدم، لقطع حركة الإمداد في الحجر الأسود.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ستة مدنيين قتلوا منذ مساء الثلاثاء في قصف جوي لقوات النظام السوري على مخيم اليرموك.

وقال المرصد إن الضحايا الذين سقطوا جراء قصف على منطقة قرب حديقة فلسطين في مخيم اليرموك، "هم رجلان وزوجتاهما بالإضافة إلى مواطنة ورجل آخرين".

وكانت مصادر محلية سبق أن أفادت بأن نحو 20 لاجئا فلسطينيا قتلوا في قصف للنظام السوري المتواصل منذ نحو أسبوع، على مخيم اليرموك الخاضع في معظمه لسيطرة تنظيم الدولة، وبإحصائية اليوم يزيد العدد إلى 26 مدنيا قضوا بقصف النظام السوري.

اقرأ أيضا: 20 قتيلا في مخيم اليرموك والنظام يتوعد شمالي حمص

وتشن قوات النظام السوري منذ الخميس حملة قصف عنيفة على مخيم اليرموك الفلسطيني للاجئين الواقع على أطراف دمشق، وعلى الأحياء القريبة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة. 

ويرفض النظام السوري التوقف عن ضرب المخيم خلال محاولات التوصل إلى اتفاق مع تنظيم الدولة يوجب خروجه من المخيم وتسليم أسلحته الثقيلة.

ووفق مصدر من داخل مخيم اليرموك، تحدث لـ"عربي21"، فإنه لا يوجد اتفاق نهائي بين النظام وتنظيم الدولة حتى اللحظة.

وقال إن اتفاقيات النظام مع تنظيم الدولة مختلفة عن التي يوقعها مع المعارضة السورية، إذ إن قوات النظام لا تأمن تنفيذ التنظيم جانبه من الاتفاق، لا سيما أن الأخير أفشل الاتفاق لمرتين حتى الآن في جنوب دمشق.

وحذر من أن الأمر يعرض المدنيين في مناطق سيطرة التنظيم في جنوب دمشق ليكونوا ضحايا قصف النظام واستهدافه العشوائي.

اقرأ أيضا: قصف بالطيران على "اليرموك" بعد فشل اتفاق لإخراج "الدولة"

وأفاد بأن اتفاق إجلاء مقاتلي تنظيم الدولة من المنطقة فشل، وهناك محاولات لدفع التنظيم إلى الرضوخ لشروط النظام والتوصل معه لاتفاق نهائي. 

وأوضح المرصد أن الضربات الجوية والصاروخية التي نفذتها قوات النظام السوري صباح الأربعاء استهدفت مناطق في حيي الحجر الأسود والقدم المحاذيين للمخيم.

وتأتي العملية العسكرية في إطار سعي قوات النظام لاستعادة كامل العاصمة، وتأمين محيطها، بعدما سيطرت منذ نحو أسبوعين على الغوطة الشرقية.
 
ويسيطر تنظيم الدولة منذ 2015 على الجزء الأكبر من مخيم اليرموك الفلسطيني، فضلا عن أجزاء من حيي الحجر الأسود والتضامن المحاذيين له. 

وتمكن التنظيم الشهر الماضي من السيطرة على حي القدم المجاور، مستغلا انشغال قوات النظام بمعارك الغوطة الشرقية، التي استعادها كاملة في 14 نيسان/ أبريل الجاري.

وبحسب المرصد، فإن هناك حوالي ألف مقاتل تابعين لتنظيم الدولة في أحياء اليرموك والحجر الأسود والتضامن والقدم.

وخسر التنظيم خلال العام الماضي غالبية مناطق سيطرته في سوريا والعراق، ولم يعد يتواجد سوى في جيوب مشتتة في سوريا، بينها جيب في محافظة دير الزور (شرقا) وفي البادية (وسط البلاد).