هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علقت وزارة الخارجية الإيرانية على مقتل رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، التابع للحوثيين، صالح الصماد، قبل أيام بغارة للتحالف الذي تقوده السعودية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، بهرام قاسمي، إن "الشعب اليمني سيجني قريبا ثمار جهاده ومقاومته المعتدين".
فيما استنكر الحرس الثوري، على لسان المتحدث باسمه رمضان شريف، مقتل الصماد، قائلا إنه "في زمرة المجاهدين الصامدين والساسة الأفذاذ في اليمن"، على حد وصفه.
وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، بعث برقية مواساة عزى فيها الحوثيين.
وأدان شمخاني ما وصفها "جرائم النظام السعودي في ارتكاب المجازر بحق الشعب اليمني المظلوم"، مؤكداً أن "اغتيال القادة السياسيين يعني الهروب من الحوار والابتعاد عن دائرة المنطق والحلول السياسية".
وفي السياق ذاته، وعبر تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية، هددت حليمة جحاف، عضو المكتب السياسي للحوثيين، بأن اغتيال الصماد يعني كسر جميع الخطوط الحمراء.
وقالت إن اغتيال الصماد "تأتي في سياق التصعيد المستمر لدول التحالف، ومن ورائها الولايات المتحدة لتصعيد الوضع الميداني".
وتابعت بأن "هذا يعطي دلالة واضحة بأنهم لا ينحون منحى باتجاه الحل السياسي في اليمن أو لم تتوفر بعد الرغبة بوجود حل سياسي. لا يمكن أن يُفسر هذا الاستهداف لرجل بحجم الصماد، من قبل دول العدوان، والمحمي بموجب القانون الدولي الذي يمنع استهداف قيادات الصف الأول من أي جهة كانت، إلا كرسالة واضحة بأنهم لا يرغبون مطلقا بالحل السياسي، وأن الأمور تسير إلى تصعيد أكبر مما هي عليه".
وأضافت أن "عملية اغتيال الصماد لا يمكن لها أن تتم دون تدخل الاستخبارات الأمريكية، أو أن تكون الطرف المباشر في تنفيذ هذه العملية".
وقالت وكالة الأناضول إن مسلحي الحوثي انتشروا بشكل مكثف، ونصبوا العشرات من الحواجز في شوارع وأحياء العاصمة اليمنية صنعاء، بعد ساعات من إعلان مقتل الصماد.
ونقل مراسل الأناضول عن شهود عيان في صنعاء، الخاضعة لسيطرة "الحوثيين" منذ 2014، أن مسلحي الجماعة نصبوا عشرات الحواجز العسكرية، وانتشروا بشكل مكثف في شوارع وأحياء المدينة.
وذكر الشهود أن عناصر الحوثي بدأوا حملة تفتيش للمارة والمركبات.
وفي السياق نفسه، بثت الإذاعات المحلية في صنعاء بشكل موحد برامج الإذاعة الرسمية للحوثيين.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن زعيم جماعة الحوثيين، عبد الملك الحوثي، مقتل القيادي البارز في الجماعة صالح الصماد و6 من مرافقيه، بثلاث غارات جوية، نفذت الخميس الماضي على مدينة الحديدة، غربي اليمن.
وأعلنت السعودية، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عن قائمة تضم أربعين مطلوبا من قيادات الجماعة، وقع الصماد ثانيا فيها، بعد "الحوثي".
ورصدت الرياض، آنذاك، مبلغ 20 مليون دولار، مكافأة لمن يدلي معلومات تؤدي إلى قتل أو أسر الصماد.
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا يدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة المسلحين الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني.
وخلفت الحرب المستمرة أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان أفقر بلد عربي بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب الأمم المتحدة.
اقرأ أيضا: ما هي تداعيات مقتل صالح الصماد على الحرب في اليمن؟