ترامب: لم أقل متى سنقوم بهجوم على سوريا وربما لا يحصل

كاوبوي

هذا الخبر أكثر من رائع ، منه يتعلم "من يريد أن يتعلم" كيف أن اللعبة السياسية على الطريقة الأمريكية مليئة بالدجل و الخداع و اللف و الدوران. هذا شخص من ضمن منظومة تمقت المسلمين "أي تحقد عليهم أشد الحقد" و تتمنى إبادتهم أو على الأقل ارتدادهم عن دينهم ، و لذلك ليس بعاقل ذلك الشخص ،من أمتنا، الذي يرجو خير أمريكا و يأمن شرها بل الأصل توقع كل سوء منها. على أن الترتيب الظالم في سوريا منذ عام 1963 "أي ما يزيد عن نصف قرن" هو ترتيب أمريكي بامتياز و من تعاقبوا على رئاسة سوريا من الأقلية النصيرية "الغير مسلمة" هم أحذية أمريكا. كل ما دار خلال الثورة ، كانت أمريكا تراقبه و أدارت الأزمة من خلال روسيا و إيران . هيلاري كلينتون كانت تريد من معارضة الخارج الموافقة على تغيير شكلي في سوريا يضمن بقاءها تحت سيطرة النصيريين . مايكل راتني هدد المعارضة بتسليط الكلاب الروس المسعورة "حسب تعبيره" على شعب سوريا حين لم يوافقوا على طرحه. توعد جون كيري معارضة الخارج بأشهر من الجحيم " الروسي" على حلب و غيرها. أمريكا أمرت الإمارات بتمويل الجيش الروسي في سوريا. روبرت فورد كتب مخاطباً السوريين "لن ينقذ أحد الغوطة" و طلب منهم صيغة للاستسلام و للتهجير قبل أشهر قليلة من سقوطها. السفارة الأمريكية في الأردن أرسلت لقادة فصائل حوران أوامر بعدم نجدة أهالي الغوطة . أمريكا زادت من تشديدها في منع وصول مضادات الطائرات إلى الثوار " الساري المفعول منذ عسكرة الثورة" و أضافت إلى ذلك منع إرسال الذخائر "حتى طلقات البنادق" من دويلات الإقليم في عام 2017 و استجابت الدويلات للأمر الأمريكي . نقترب من النصر بعون الله كلما زاد إدراكنا لحقيقة من يعادينا . من لا يعرف عدوه ، فهو تائه يدور في حلقة مفرغة و يبقى "ملطشة" للقريب و للبعيد.

نفاق فاضح. جعلوا من قضية ضحايا المجازر بالكيماوي لعبة. قبحكم الله