نشرت صحيفة "ماركا" الإسبانية في نسختها الإنجليزية تقريرا، تناولت فيه الانتقادات الإنجليزية التي وجهت للرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم، جوزيف
بلاتر، على خلفية تنظيم
روسيا لكأس العالم لكرة القدم 2018. ومؤخرا، شهدت الساحة الرياضية توترا بين المملكة المتحدة وروسيا، خاصة وأن إنجلترا كانت ترغب في تنظيم
كأس العالم في دورته القادمة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إنه على الرغم من أن تصفيات كأس العالم في روسيا 2018 شارفت على البداية، إلا أن الجدل حول تنظيم روسيا لهذا الحدث المونديالي لا يزال قائما. وتحيل الأحداث الحالية إلى أن إنجلترا بصدد الاحتجاج على عدم تنظيم كأس العالم القادم. ومن جانبه، شكك بلاتر في هذا الأمر، مؤكدا أن الإنجليز عادة ما يعارضونه ولا يقبلون الخسارة أبدا.
وأكدت الصحيفة أن إنجلترا ليست وحدها من خسرت تنظيم العالم 2018 وكأس العالم 2022، فهناك عدة دول أخرى أرادت استضافة هذا الحدث العالمي. ولكن في النهاية، كان كأس العالم 2018 من نصيب روسيا، و2022 من نصيب قطر. وفي هذا السياق، قال بلاتر، إنه "من المؤسف أن تكون هناك مشاعر معادية لروسيا. بالفعل، كنت أريد أن تنظم كأس العالم 2018 في روسيا، و2022 في الولايات المتحدة الأمريكية". وقد عرض بلاتر هذا المقترح على اللجنة التنفيذية للفيفا.
وتابع بلاتر، أنه "بدلا من تأييد وجهة نظري، انتقل تنظيم كأس العالم 2022 من الولايات المتحدة لقطر بفضل الرئيس الفرنسي آنذاك، نيكولا ساركوزي، ورئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ميشيل بلاتيني". وأردف بلاتر، قائلا: "لم يشكك أي شخص في تنظيم روسيا لكأس العالم القادم".
وأوضحت الصحيفة أن السويسري البالغ من العمر 82 لا يساوره الشك حول حضور كأس العالم في الصيف القادم. وفي هذا الشأن، صرح بلاتر، قائلا: "لقد تلقيت دعوة من الرئيس الروسي شخصيا للذهاب إلى روسيا وحضور كأس العالم". واستطرد بلاتر، أن "الأمور لم تتضح بعد حول إذا ما كنت سأذهب في بداية البطولة أو في نهايتها. ونظرا لأنني ضيف، لن أستطيع تحديد الوقت الذي سأذهب فيه".
وأشارت الصحيفة إلى اطمئنان بلاتر لانطلاق البطولة في روسيا دون عوائق أو مخاوف من شغب الجمهور الروسي أو بسبب الصعوبات اللوجستية. وأكد أن "كأس العالم القادم لن يُلغى، وسيجرى في موعده، وستلعب فيه كافة الفرق المتأهلة".
وأبرزت الصحيفة أن بطولة كأس العالم تعد الظاهرة الكروية الأكبر عالميا. ويشارك فيها بصورة مباشرة أو غير مباشرة نحو مليوني شخص. وحيال هذا الشأن، أورد بلاتر، أن "بطولة كأس العالم تستغرق شهرا واحدا، ولكن الإعداد لها يستغرق وقتا طويلا، والمنظمة الوحيدة التي تستطيع إلغاءها أو تأجيلها هي الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". وفي السياق ذاته، قال بلاتر ساخرا: "كل ما يربط بين الفيفا وروسيا هي مباراة كرة قدم جمعت بين الرئيس الحالي للفيفا، جياني إنفانتينو، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين".
وأفادت الصحيفة أن ما يشغل الرئيس السابق للفيفا حاليا الإجراءات القانونية التي اتخذت ضده، ولكنه يعتقد أنها ستنتهي سريعا، لأنه واثق من براءته. ويرغب بلاتر في أن تنتهي تلك الإجراءات قبل بداية البطولة.
وفي الختام، نقلت الصحيفة على لسان بلاتر، أنه "من المفترض ألا أخضع لأي محاكمة. لقد عاقبوني كما لو كنت حكما أو لاعبا أو مدربا موقوفا عن العمل، وسأفعل ما بوسعي لتعليق ذلك الإيقاف".