أكدت وكالة المخابرات النيوزيلندية اليوم الخميس للمرة
الأولى أن مراهقا حاول
اغتيال الملكة إليزابيث الثانية
ملكة بريطانيا خلال زيارة
لمدينة دوندين الجنوبية عام 1981.
وأفرجت المخابرات النيوزلندية اليوم الخميس عن
وثيقة تكشف محاولة مراهق في الـ17 من عمره اغتيال الملكة إليزابيث الثانية ملكة
بريطانية خلال زيارة لمتحف في مدينة دوندين الجنوبية عام 1981.
وأظهرت الوثائق التي نشرتها المخابران أن
كريستوفر لويس أطلق حينذاك الرصاص على الملكة من بندقية بعد اختبائه في مرحاض.
وأوضحت أن لويس كان في الأصل يهدف لاغتيال
الملكة غير أنه لم يوفق في الحصول على مكان مناسب لإطلاق النار ولم تكن لديه
بندقية عالية القوة لتغطية المدى إلى هدفه.
ولم توجه السلطات في حينه تهما للويس سواء
بالشروع في القتل أو الخانة ما عزز مزاعم تهوين الحادثة لمنع الحرج واكتفت
السلطات بتوجيه تهمة حيازة سلاح ناري دون سند قانوني والإشارة إلى أنه مختل عقليا وبشدة.
وبالعودة إلى الحادثة
قالت وسائل إعلام بريطانية إن المشاركين في استقبال الملكة عام 1981 سمعوا دوي
الطلقة لكن الشرطة قالت لهم إنه ربما ناتج عن سقوط لافتة أو مفرقعات.
وخضع لويس لمراقبة
الشرطة خلال الزيارة اللاحقة للملكة عام 1986 لكنه ارتكب جريمة قتل في أوكلاند بحق
أم وخطف طفلتها التي عثر عليها لاحقا في كنيسة قريبة.
وتشير السلطات
النيوزلندية إلى أن لويس انتحر بالكهرباء خلال وجوده بالسجن عام 1997 خلال انتظار
محاكمته لكنه نفى ارتكابه إياها في رسالة انتحار.
بدورها قالت شرطة
نيوزيلندا اليوم إنها سوف تشرف على
تحقيق بشأن قضية لويس.
وقال المتحدث باسم الشرطة: "في ضوء الفترة الزمنية
التي نتحدث عنها، فإنه من المتوقع أن يستغرق فحص القضية القديمة والمواد المرتبطة
بها بعض الوقت ومن المقرر أن تعلن الشرطة نتائج الفحص بمجرد انتهائه".
وأشارت الشرطة إلى أن لويس قال خلال التحقيقات أشياء
غريبة منها إنه عضو في جماعة من اليمين المتطرّف تدعي "جيش الميليشا
الإمبراطوري الوطني".
وقال أيضا إن هذه الجماعة تضم في صفوفها "الدب
القطبي" و"رجل الثلج".
ومما أظهرته الوثائق أيضا أن "الملكة كانت محمية
بالمباني المجاورة ما عدا في أربعة أماكن على مدى ثانيتين" من الخطر، وتوصّلت
التحقيقات إلى أن الرصاصة مرّت على الأرجح فوق رؤوس المحتشدين بانتظارها.
ولم يكن لويس الشخص الوحيد
الذي خطط لاغتيال الملكة فقبل
ذلك ببضعة أشهر في أيار/مايو من العام 1981، نجت من انفجار قنبلة نُسب إلى جيش
التحرير الإيرلندي.
وبعد ذلك بشهر، أطلق ماركوس سارجانت ست رصاصات فيما كانت
الملكة تمرّ على مقربة منه على حصان أثناء احتفال رسمي في لندن.
وفي السنة التالية، أقدم الشاب الثلاثيني مايكل فاغان
على التسلل في قصر باكينغهام وصولا إلى غرفة نوم الملكة. وقيل إنها لما استيقظت
ورأته أمامها تحدّثت معه لمدة عشر دقائق قبل أن يوقفه الحرّاس.