هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذرت الجامعة العربية من تداعيات اعتزام الولايات المتحدة الأمريكية نقل سفارتها من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة في أيار/مايو المُقبل.
وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في بيان له السبت، إن قرار الإدارة الأمريكية "يُمثل حلقة جديدة وخطيرة في مسلسل الاستفزاز والقرارات الخاطئة المستمر منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي، والذي يوشك أن يقضي على آخر أمل في سلام وتعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وأضاف أن "القرار الأمريكي بنقل السفارة في ذات تاريخ النكبة يكشف عن انحياز كامل للطرف الإسرائيلي وغياب أي قراءة رشيدة لطبيعة وتاريخ الصراع القائم في المنطقة منذ ما يزيد عن سبعين عاما".
وأوضح أن هذا القرار "يفقد الطرف الأمريكي فعلياً الأهلية المطلوبة لرعاية عملية سلمية تُفضي إلى حل عادل ودائم للنزاع".
ولم يتطرق بيان الأمين العام للجامعة العربية، إلى أي إجراءات يمكن أن تتخذها الجامعة العربية بشأن وقف هذا القرار الذي وصفته بالخطير، وهو ما اعتبره مراقبون ردا خجولا لا يتجاوز مرحلة الشجب والاستنكار.
اقرأ أيضا: حماس: نقل السفارة الأمريكية سيفجر المنطقة بوجه إسرائيل
وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت، الجمعة، أن مقر السفارة الأمريكية في إسرائيل سينقل رسميا من تل أبيب إلى القدس في آيار/مايو 2018، بالتزامن مع الذكرى السبعين لنكبة فلسطين "قيام دولة إسرائيل".
وقالت ناورت في بيان: "نحن بغاية السرور لقيامنا بهذا التقدم التاريخي، وننتظر بفارغ الصبر الافتتاح في آيار/مايو".
وآثار القرار وتزامنه مع ذكرى النكبة "قيام دولة إسرائيل" في الرابع عشر من آيار/مايو غضب الفلسطينيين الذين وصفوه بـ"الاستفزاز".
ويحيي الفلسطينيون سنويا ذكرى النكبة في الرابع عشر من آيار/مايو 1948 ما أجبر مئات آلاف الفلسطينيين على ترك مدنهم وقراهم والنزوح إلى دول عربية مجاورة.