هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعت قيادات عسكرية وسياسية كردية النظام السوري من أجل الدخول إلى مدينة عفرين في شمالي حلب، مطالبة إياه بـ"تحمل مسؤولياته" تجاه ما وصفوه بـ"العدوان التركي".
فقد دعا قائد وحدات الحماية الكردية الجناح العسكري لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي PYD" سيبان حمو، جيش النظام السوري للدخول إلى مدينة عفرين، وفق تصريحات أدلى بها لقناة الميادين الموالية للنظام.
ودعا حمو قوات النظام إلى إرسال تعزيزات إلى منطقة عفرين، مؤكدا وجود تنسيق بينه وبين النظام السوري، لكنه لم يكشف تفاصيله.
اقرأ أيضا: بالأرقام.. حصيلة العملية التركية في عفرين السورية
بدوره طالب الأمين العام للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، حميد حاج درويش، قيادات الوحدات إلى تسليم عفرين للنظام السوري، تجنبا لإراقة الدماء، مضيفا أنه "طوال عملنا في السياسة، لم يكن لدينا ما نخفيه عن شعبنا، لقد قلناها في اليوم الأول للعدوان التركي، وما زلنا نقول لرفاقنا في (YPG)، إن تسليم عفرين للنظام السوري سيكون أفضل".
وحذر حاج درويش حزب الاتحاد الديمقراطي من علاقته بالولايات المتحدة الأمريكية، وقال: "إن هذه العلاقة ستقتلكم، كما قتلت الملا مصطفى بارزاني في السبعينيات".
وتعليقا على دعوات تسليم مدينة عفرين للنظام السوري، أشار الصحفي الكردي، آلان حسن، إلى أن دعوة بعض الأحزاب والسياسيين الكُرد لتسليم مدينة عفرين للحكومة السورية كان قد سبقها عرض روسي مشابه، قوبل بالرفض من الجانب الكردي.
وقال حسن لـ"عربي21"، إن الرفض الكردي كان سببه التعويل على الموقف الأمريكي، وكذلك القوة الذاتية لوحدات حماية الشعب، في مواجهة عدوه الأبرز تركيا.
اقرأ أيضا: واشنطن: مسلحون من قوات سوريا الديمقراطية توجهوا إلى عفرين
وأوضح أن التطورات على الأرض هي التي فرضت المستجدات من جهة الدعوات اللاحقة لتسليم المدينة؛ فالكلفة الكبيرة للمعركة من الجانبين هي بالتالي احتمال إطالة أمدها، وكذلك التنسيق غير المعلن بين جيش النظام السوري و"الوحدات".
وقال حسن: "إن دعوة الإدارة الذاتية في عفرين للنظام السوري بالدفاع عن المدينة، دعت البعض لتجديد الدعوة لتسليم المدينة، أو لإدارة مشتركة بين الطرفين، التي أعتقد أنها قد تكون وسيلة ناجعة للحد من المآسي الحاصلة جراء الحرب".
يشار إلى أن الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي، صالح مسلم، اعتبر في تصريح سابق لـ"عربي21" أن "هناك تفاهما مبطنا بين النظامين التركي والسوري لإفشال أي مشروع ديمقراطي ينال فيه الكرد بعض حقوقهم الديمقراطية" ويمنع النظام من الدفاع عن عفرين، وفق قوله.