هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت مصادر محلية لـ"عربي21" أن وحدات حماية الشعب الكردية شرعت بدورات تدريبية عسكرية لطلاب المدارس الإعدادية والثانوية بمدينة عفرين، بهدف تدريبهم على حمل السلاح.
وبالمقابل، أشارت المصادر إلى تكثيف "الوحدات" لحملات التجنيد الإجباري في المدينة وريفها، وذلك بعد التقدم البري الذي أحرزته القوات التركية والسورية المشتركة المشاركة في عملية "غصن الزيتون".
وأشار الناشط الإعلامي عبدالله أبو يوسف من مدينة أعزاز، نقلا عن مصادر أهلية من داخل عفرين، إلى أن الأولياء يخشون على أبنائهم من التجنيد الإجباري، وخصوصا الفتيان منهم.
وقال لـ"عربي21" إن غالبية الأهالي يمنعون الأبناء من مغادرة المنزل، مبينا أن المدينة تتعرض لحملة تجنيد إلزامي غير مسبوقة.
وفي الشأن ذاته، أكد أبو يوسف أن دوريات من "الوحدات" تجوب المدارس الإعدادية والثانوية لتدريب الطلاب على حمل السلاح، لصد الهجمات التي تتعرض لها مدينة عفرين.
وبحسب الناشط، فإن عناصر الوحدات يحرصون على إثارة مخاوف الطلاب، عبر تهديدهم بأنهم قد يتعرضون للذبح في حال وصول قوات "غصن الزيتون" إلى مدينة عفرين.
وكان ناشطون على مواقع التواصل قد تداولوا صورا لطالبات وهن يتدربن على حمل السلاح، وفي هذا الصدد أكد أبو يوسف أن مصدر الصور من داخل مدارس مدينة عفرين.
من جانبه، أكد الناشط الإعلامي عبدالله الجميل، أن الصور المتناقلة هي من داخل مدارس مدينة عفرين، لافتا في السياق ذاته إلى قيام الوحدات بتجنيد الأطفال ما دون سن 18 سنة.
وتابع لـ"عربي21" بأن "تاريخ الوحدات التي هي فرع من فروع حزب العمال الكردستاني حافل بتجنيد الأطفال والفتيات على وجه الخصوص".
وأضاف الجميل أن الوحدات تفرض حاليا على كل عائلة في عفرين الدفع بفرد واحد إلى التجنيد الإجباري، مشيرا إلى أنها تفرض غرامة مالية كبيرة على العائلات التي ليس لديها أفراد مجندين ضمن صفوفها.
وأشار إلى أن الوحدات اعترفت في أكثر من مرة بتجنيدها للأطفال، مبينا أن المواقع الرسمية التابعة لتلك المليشيات دائما ما ينشرون صور لقتلاهم في المعارك مع توضيح تاريخ انضمام القتلى للقتال.
وبحسب الجميل، فإن غالبية القتلى انتسبوا للوحدات وهم ما دون سن 18 سنة.
يذكر أنه ومنذ 20 كانون الأول/ يناير تاريخ بدء معركة "غصن الزيتون"، تواصل القوات التركية والسورية المشتركة تقدمها نحو مركز مدينة عفرين، بهدف طرد الوحدات التابعة لحزب العمال الكردستاني "بي كا كا" من مدينة عفرين.