هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريرا، تحدثت فيه عن ابتعاد زوجة رئيس الولايات المتحدة، ميلانيا ترامب، عن أضواء وسائل الإعلام وتصرفاتها الغريبة. يأتي ذلك في أعقاب كشف كتاب "نار وغضب" لمايكل وولف عن علاقة جمعت ترامب بممثلة أفلام إباحية ومحاولة شراء صمتها مقابل 130 ألف دولار.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن السيدة الأولى للولايات المتحدة قامت، خلال الأسبوع الماضي، باتخاذ ثلاث قرارات هامة، وفقا لما أفادت به صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وقد تمثلت هذه القرارات في إلغاء رحلتها برفقة زوجها إلى منتدى دافوس الاقتصادي، وزيارتها لمتحف الهولوكوست في واشنطن بمفردها، وتوجهها إلى منتجع "مارا لاغو" في فلوريدا، لإمضاء بضعة أيام في المنتجع الصحي. ومن المرجح أن تكون الفضيحة التي نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال"، تقف وراء هذه التصرفات.
وأفادت الصحيفة أن صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت، في 12 كانون الثاني/ يناير، أن ممثلة الأفلام الإباحية، ستورمي دانيالز، تلقت مبلغا قدره 130 ألف دولار أمريكي قبل انتخابات سنة 2016، مقابل تكتمها عن العلاقة الجنسية التي جمعتها بدونالد ترامب في سنة 2006، أي بعد سنة واحدة فقط من زواجه بميلانيا. كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن هذه الأخبار أثارت غضب السيدة الأولى، وهو ما يفسر عدم ظهورها على وسائل الإعلام منذ ذلك الحين.
وبينت الصحيفة أن المتحدثة باسم ميلانيا ترامب، ستيفاني غريشام، قد صرحت على موقع تويتر، في 26 كانون الثاني/ يناير "أن القائمة الطويلة من الأخبار الزائفة والكاذبة التي وقع تداولها بشأن السيدة ترامب على الصحف والمجلات التلفزيونية قد وصلت إلى وسائل الإعلام الرئيسية". كما أضافت غريشام أن "ميلانيا تركز اهتمامها على عائلتها وليس على السيناريوهات التي لا علاقة لها بالواقع، والتي يتم تداولها كل يوم من قبل مروجي الأخبار الزائفة".
وأشارت الصحيفة إلى أن الحقائق تفيد بعكس ما صرحت به غريشام، خاصة أن ميلانيا ترامب لم تهتم بدورها كسيدة أولى، الذي يُطلق عليه اسم "فلوتس"، عندما قامت بإلغاء رحلتها إلى دافوس. وقد كان من المقرر أن تحتفل ميلانيا بمرور 13 سنة على زواجها من رئيس الولايات المتحدة.
فضلا عن ذلك، قامت بإلغاء حفلتي عشاء رسميتين في منتجع "مارا لاغو" خلال عطلة نهاية الأسبوع، التي سبقت نشر صحيفة "وول ستريت جورنال" للأخبار المتعلقة بها. بالإضافة إلى ذلك، نشرت السيدة الأولى تغريدة على تويتر في 20 كانون الثاني/يناير احتفالا بمرور سنة كاملة "مليئة باللقاءات" منذ تنصيب زوجها رئيسا، وقد أرفقتها بصورة لها وهي تقف جنبا إلى جنب مع رجل مجهول.
وأوضحت الصحيفة أن إقامة ميلانيا ترامب في المنتجع الصحي في "مارا لاغو"، خلال تواجد دونالد ترامب في المنتدى الاقتصادي السويسري، من شأنه أن يكلف دافعي الضرائب الأمريكية غاليا. ووفقا لأرقام وزارة الدفاع، التي حصلت عليها صحيفة "نيويورك تايمز"، بلغت تكلفة رحلة ميلانيا ترامب، التي انطلقت من قاعدة القوات الجوية الأمريكية في واشنطن إلى مطار بالم بيتش الدولي، حوالي 64 ألف و600 دولار.
وتجدر الإشارة إلى أن السيدة الأولى بررت تواجدها هناك لحضور حفل خيري، عقد في نهاية الأسبوع، ولكنها غادرت بالم بيتش "تماما عندما بدأ الحفل"، وفقا لما ذكره منظم الحدث لصحيفة "نيويورك تايمز".
وأوردت الصحيفة أنه بغض النظر عن الأسباب التي دفعت بميلانيا ترامب إلى التصرف على هذا النحو، لا تبدو السيدة الأولى بخير. وقد يكون لذلك علاقة بكتاب مايكل وولف، "نار وغضب"، الذي صدر في الخامس من كانون الثاني/ يناير، في الولايات المتحدة. وقد ذكر وولف في كتابه، أن زوجة دونالد ترامب لم تكن تريد أبدا أن تصبح سيدة أولى، ولم تؤيد ترشّح زوجها، كما "بكت ليلة انتخابه". في الأثناء، يبدو أن السيدة الأولى تعي جيدا ما تقوم به، كما يبدو أنها تستعد للانتقام من زوجها.
وذكرت الصحيفة أن السيدة الأولى، وكما كان متوقعا، عادت للظهور خلال الخطاب السنوي الأول الذي ألقاه دونالد ترامب أمام الكونغرس. وقد حرصت ميلانيا ترامب على الحضور في كامل أناقتها، وسط تصفيق الحشود، لتخطف الأضواء من دونالد ترامب في لحظة ذات أهمية سياسية كبرى بالنسبة له، وكما لو كان الجميع ينتظرون، بعد الهدوء، عاصفة ميلانيا.