فضيحة تحرش بحفل خيري ببريطانيا تثير "صدمة" ماي (شاهد)

كشفت صحيفة "فايننشال تايمر"، عن وقوع فضيحة تحرش واسعة النطاق في حفل خيري لرجال الأعمال في بريطانيا، ما أثار "صدمة" رئيسة الوزراء تيريزا ماي.

وفي تقرير للصحيفة، قالت صوفيا ياتيس لو، إحدى الناشطات في مجال حماية حقوق المرأة، إنها شعرت "بالصدمة" لاكتشاف أن القائمين على فعاليات حفل "بريسيدنت كلوب" لا تقع عليهم أدنى مسؤولية قانونية عن أعمال التحرش التي تعرضت لها عاملات خلال حفل عشاء خيري للرجال فقط.

وعلى إثر ذلك، أعلن الصندوق الخيري إغلاقه بسبب الفضيحة التي أثارت غضب المعارضين ورجال الأعمال والعديد من النواب في الحزب المحافظ الذي تنتمي له رئيسة الوزراء تيريزا ماي.

وذكرت ماديسون ماريج كاتبة التقرير في "فيناننشال تايمز" أنه "طلب من جميع السيدات ارتداء ملابس سوداء مثيرة وأحذية بكعوب مرتفعة . وخلال الحفل تعرضت العديد من العاملات به، بعضهن طالبات يعملن مقابل الحصول على المال، للتحرش".

ووقع أكثر من 70 ألف شخص دعوى تطالب الحكومة البريطانية بتشديد الحماية القانونية للعاملات من التحرش الجنسي.

وطالبت الدعوى وزيرة الداخلية أمبر ردو بإعادة فقرة قانونية تحمي السيدات من التحرش الجنسي من جانب زبائن أو عملاء بالإضافة إلى أرباب العمل والزملاء.

من جهتها، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنها شعرت "بالصدمة " إزاء معرفتها بفضيحة التحرش الجنسي خلال حفل عشاء خيري لرجال أعمال، متعهدة بالاستمرار في الكفاح حتى "يتم احترام المرأة ويتم معاملتها على قدم المساواة".

وقالت ماي في حوار مع شبكة بلومبرج على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا: "بصراحة، لقد شعرت بالصدمة لدى قراءتي التقرير".

وأضافت: أعتقدت أن هذا السلوك الذي يعتبر المرأة سلعة أصبح ضربا من الماضي، وأننا تمكنا من التغلب عليه".

وأعربت ماي عن أسفها لما "أظهره هذا الحدث هو أنه مازال يتعين علينا بذل الكثير من العمل". وقالت:" سوف أستمر في العمل حتى نصل للحظة التي نستطيع أن نقول فيها إن السيدات يحظين بالاحترام والقبول ويتم معاملتهن على قدم المساواة".

وقد وقع أكثر من 70 ألف شخص دعوى تطالب الحكومة البريطانية بتشديد الحماية القانونية للعاملات من التحرش الجنسي، بعد الكشف عن هذه الفضيحة.

وبسؤالها حول ما إذا كان هناك حاجة لوضع "مزيد من القواعد" لحماية النساء، قالت ماي إن التحرش الذي وقع خلال الحفل يتعلق بصورة أكبر "بالسلوكيات السيئة".

وتعهدت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي بالعمل على استئصال "هذا السلوك الذي يعامل المرأة على أنها سلعة".