اتهم أمين عام
حزب الله حسن نصر الله، الجمعة،
إسرائيل بتنفيذ عملية تفجير أسفرت عن إصابة أحد كوادر حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "
حماس" في مدينة صيدا بجنوب
لبنان ووصف التفجير بأنه عمل عدواني.
وقال نصر الله في خطاب بثه التلفزيون: "إن التفجير الذي استهدف أحد كوادر حماس في صيدا بداية خطيرة ولا يمكن السكوت عنها"، مؤكدا أن "كل المؤشرات تشير إلى أن العدو الإسرائيلي وراء التفجير".
وأدى انفجار القنبلة يوم الأحد إلى إصابة عضو حماس وتدمير سيارته بينما كان يهم بركوبها.
وأضاف نصر الله: "يجب أن تتحمل الدولة مسؤوليتها تجاه الاستهداف الإسرائيلي المتجدد".
وتابع الأمين العام للحزب بأن الاتهامات الأمريكية للحزب ببيع المخدرات "هي افتراءات ظالمة لا تستند إلى الواقع وليس لها أي حقيقة".
وفي 11 يناير/كانون الثاني 2018، شكلت وازرة العدل الأمريكية، وحدة خاصة للتحقيق بشأن حصول "حزب الله"، على "تمويل عبر الاتجار بالمخدرات".
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن "هذا الفريق مكلف بالتحقيق حول الأفراد والشبكات التي تقدم دعمًا لحزب الله، المشارك في الحكومة اللبنانية".
وأوضح نصرالله، أن "هناك نوايا أمريكية بفتح تحقيق حول علاقة حزب الله، بتجارة المخدرات، والملف نفسه جرى فتحه في فرنسا".
وأضاف أن "الاتهامات الأمريكية تأتي في سياق الحرب على حزب الله، وتشويه صورته ومحاولة منهم تقديم الحزب على أنه منظمة إجرامية".
ودعا نصر الله، "الإسرائيليين إلى أخذ تهديدات الدولة اللبنانية على محمل الجد.. والمقاومة ستتحمل مسؤوليتها ولبنان سيكون موحداً في هذا الملف".
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن بناء إسرائيل لجدار قبالة الحدود اللبنانية في ظل الوضع الراهن لا يتوافق مع الجهود التي تبذلها القوات الدولية بالتعاون مع الجيش اللبناني، للمحافظة على أمن واستقرار الحدود الجنوبية.
وأبلغ عون، حسب بيان للرئاسة، قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب اللبناني "اليونيفيل" مايكل بيري، خلال لقاء لهما اليوم: "مطالبة لبنان بإعادة بحث النقاط الـ 13، التي يتحفظ عليها على طول الخط الأزرق (فاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة)، والذي يعتبره لبنان حدودًا مؤقتة، اعتمدت بعد تحرير الشريط الحدودي عام 2000 وانسحاب إسرائيل منه".
وفي يوليو/تموز 2017، نشر معلق الشؤون العسكرية في "القناة الثانية" الإسرائيلية، تقريرًا حول الوضع على حدود لبنان مع فلسطين المحتلة، بعد تهديدات الأمين العام لـ"حزب الله"، باحتلال الجليل (على الخط الأزرق)، وهو ما تمسكت به إسرائيل كحجة للشروع في بناء جدار يحمي المستوطنات من الحزب.